كاميرون شدد على ''العلاقات المميزة'' مع واشنطن
لندن، بريطانيا (CNN) -- رفض زعيم حزب المحافظين المعارض في بريطانيا، ديفيد كاميرون، الذي تشير استطلاعات الرأي إلى أنه الأوفر حظاً للوصول إلى كرسي رئاسة الوزراء في الانتخابات التي ستشهدها البلاد نهاية العام الجاري، تحديد مواعيد للانسحاب الدولي من أفغانستان قبل تمكن الجيش الأفغاني من السيطرة على الأوضاع بنفسه.
وقال كاميرون، في حديث لـCNN، إن وضع مواعيد نهائية للانسحاب الأمريكي والبريطاني أمر "مصطنع،" مؤكداً معارضته الانسحاب قبل "تحقيق النجاح،" كما شدد على ضرورة الاكتفاء بالتركيز على الدروس المستفادة من تحقيقات غزو العراق الجارية حالياً، معرباً عن اعتقاده بأن العراق بات أفضل حالاً دون "صدام ونظامه الوحشي" على حد تعبيره.
ولفت كاميرون إلى أن الأمور "لا يجب أن تحدد بصورة آلية" في أفغانستان، من خلال وضع حدود زمنية للوجود العسكري الغربي في البلاد، وذلك على خلفية تناوله المؤتمر الدولي المخصص لتقديم الدعم لكابول، والذي أقر توفير 500 مليون دولار للمصالحة السياسية في البلاد.
يذكر أن رفض كاميرون لتحديد جدول مسبق للانسحاب يشكل نقطة خلاف محتملة بينه وبين الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الذي أعلن بدء مغادرة قواته لأفغانستان اعتباراً من يوليو/تموز 2011.
وقد وصف كاميرون خلال اللقاء العلاقة بين لندن وواشنطن بأنها "خلافية أحياناً" رغم القيم المشتركة التي تجمعهما، لكنه شدد على دعمه لما وصفه بـ"العلاقات المميزة" مع الولايات المتحدة.
وبالنسبة للتحقيقات الجارية حالياً مع رئيس الوزراء السابق، طوني بلير، حول حرب العراق، رأى كاميرون أن المهم ليس الأدلة التي قد تقدم أمام اللجنة حول صحة قرار بريطانيا التدخل عسكرياً لإسقاط نظام الرئيس الراحل صدام حسين، بل تحديد الدروس المستفادة من الخطوة.
وأوضح قائلاً: "المهم بالنسبة لبريطانيا وحلفائها معرفة الأخطاء التي ارتكبت في العراق.. وبصرف النظر عمّا حدث، فالعراق بالفعل بات أفضل حالاً دون صدام حسين ونظامه الوحشي."
يذكر أن بلير كان قد أدلى الجمعة بشهادته حول الحرب في العراق أمام اللجنة، وقال فيها إن تغيير النظام في بغداد لم يكن السبب الوحيد وراء مشاركة بلاده في الحرب على العراق عام 2003، لكنه كان عاملا مهما.
وأضاف بلير، أن الولايات المتحدة وبريطانيا كان بينهما اختلاف في وجهات النظر حول سبب الحرب، إلا أنهما اتفقتا في الأفكار حول نظام صدام.