تونس (CNN) -- رفض موقوف تونسي ينتمي إلى تيار إسلامي متشدد مقابلة محققين أمريكيين من مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI طلبوا مقابلته للاستماع إلى إفادته حول الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي، والذي أدى إلى مقتل السفير الأمريكي في ليبيا، كريستوفر ستيفنز، بسبتمبر/أيلول الماضي.

وقال المحامي عبد الباسط بن مبارك، إن موكله علي الحرزي، رفض مقابلة المحققين الأمريكيين قائلاً إنهم "طلبوا الاستماع إلى موكله دون حضور محاميه."

وذكر بن مبارك لوكالة الأنباء التونسية أنه طلب من الحرزي عدم الإدلاء بأقواله إلى أية جهة أجنبية، قائلا إن "الاتفاقيات الدولية التي وقعتها تونس لا يمكن أن تجبر موكله على الإدلاء بأية أقوال."

من جانبها، أوضحت وزارة العدل أن طلب السلطات القضائية الأمريكية تنفيذ إنابتين قضائيتين دوليتين في قضية الهجوم على القنصلية الأمريكية ببنغازي بما يخول الاستماع إلى شهادة موقوفين تونسيين يشتبه في تورطهما في هذه الحادثة، "يندرج في إطار الأبحاث الجارية بالولايات المتحدة حول الموضوع."

وأكدت الوزارة أن قاضي التحقيق "متعهد بتنفيذ الإنابتين طبقا لأحكام القانون الوطني والاتفاقيات الدولية ومبدأ المعاملة بالمثل."

وكانت السلطات التركية قد قامت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بترحيل مواطنين تونسيين اثنين للاشتباه في توفر معلومات لديهما بشأن عملية الهجوم على القنصلية الأمريكية ببنغازي.

وكانت القنصلية الأمريكية في بنغازي قد تعرضت لهجوم في 11 سبتمبر/أيلول الماضي، في حادث قيل في البداية إنه على صلة بالاحتجاجات التي خرجت للتنديد بفيلم اعتبر مسيئاً للمسلمين، قبل أن تتضح الأبعاد الأخرى للعملية، التي تعتقد جهات أمنية أمريكية أن عناصر موالية لتنظيم القاعدة تقف خلفها.