دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ذكر التلفزيون السوري الحكومي، إن تفجيرين "إرهابيين" وقعا في مدينة حلب الشمالية يوم الجمعة، تسببا في سقوط قتلى وجرحى في صفوف "المدنيين والعسكريين"، لم تتضح حصيلتهم على الفور، بينما سارع الجيش السوري الحر المكون من عناصر منشقة عن القوات الموالية للحكومة لنفي صلته بالعملية.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن "تفجيرين إرهابيين استهدفا فرع الأمن العسكري في منطقة العرقوب شرق حلب ومقر كتيبة قوات حفظ النظام، وسط أنباء عن سقوط شهداء وجرحى من المدنيين والعسكريين."
وعرض التلفزيون السوري صورا لجثث محترقة ومتفحمة، وأشلاء قال إنها لأشخاص قضوا في التفجير، مشيرا إلى أن من بين القتلى طفل واحد على الأقل، بينما بلغت الحصيلة شبه النهائية 28 قتيلاً و235 جريحاً
من جهته، أصدر الجيش الجيش السوري الحر بياناً نفى فيه نفياً قاطعاً أي علاقة له أو لمجموعاته في تفجيري حلب، واضعاً العملية في سياق خطوات يقوم بها النظام تحذير سكان المدينة لثنيهم عن المشاركة في الحراك الثوري.
وأضاف الجيش السوري الحر، في بيان نقلته صفحة المجلس الوطني المعارض، أنه "يهيب بكل وسائل الإعلام العربية والعالمية توخي الحذر في نشر أية معلومات يسربها النظام من خلال عملائه الذين يحاولون الادعاء بانتسابهم للجيش السوري الحر الذي ليس لديه هدف سوى حماية المواطنين السوريين من قمع النظام وإجرامه وليس باشعال الفتن بين المحافظات السورية وبين فئات الشعب السوري العظيم."
وأضاف البيان: "إن الجيش السوري الحر يوجه اتهاماً مباشراً للنظام السوري المجرم بارتكاب جرائم التفجير المشابهة للتفجيرات السابقة في دمشق. ويتساءل من أين جاء الأطفال في صبيحة الجمعة إلى مقر إدارة الأمن العسكري في حلب؟"
وختم الجيش السوري الحر بيانه باعتبار التفجيرات بمثابة "تحذير لأهالي مدينة حلب لئلا يشاركوا في المظاهرات والحراك الثوري الشعبي في سورية ولمنعهم من إبداء دعمهم لأهالي مدينة حمص."
وظلت حلب، وهي مركز تجاري مهم في سوريا، هادئة نسبيا خلال الانتفاضة ضد حكم الرئيس بشار الأسد المستمرة منذ 11 شهرا، لكنها شهدت في الأسابيع الماضية تصاعدا في الاحتجاجات.
ويوم الخميس، أفادت جماعات المعارضة السورية أن ما لا يقل عن 137 شخصا لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية، مع تصعيد نظام الرئيس بشار الأسد الهجوم الوحشي ضد المعارضة التي تريد الإطاحة بحكمه.
وكان الخميس هو اليوم الخامس على التوالي من الهجمات على نشطاء المعارضة والمدنيين في مدينة حمص المحاصرة، والتي أصبحت مهد الانتفاضة.
وقالت لجان التنسيق المحلية، وهي شبكة من نشطاء المعارضة تنظم وتوثق الاحتجاجات، إن 110 أشخاص لقوا حتفهم في مدينة حمص، 10 منهم كانوا أطفالا.
ونفى الرئيس الأسد مرارا وتكرارا مهاجمة المدنيين، قائلا إن القوات السورية تستهدف العصابات المسلحة والإرهابيين الأجانب عازمين على زعزعة استقرار البلاد.