أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية  (CNN)-- اقترح وزير الخارجية التركي، داود أوغلو، الأربعاء، إقامة "منطقة آمنة" داخل سوريا، تحت حماية الأمم المتحدة، لإيواء اللاجئين السوريين الفارين من جحيم العمليات العسكرية التي تشنها قوات النظام على عدد من مناطق البلاد، في الوقت الذي تستضيف فيه روما مؤتمراً دولياً حول سوريا "ما بعد الأسد."

وقال أوغلو في مؤتمر صحفي في أنقرة: "نتوقع من الأمم المتحدة الانخراط في قضية حماية النازحين داخل سوريا، وإيوائهم إذا أمكن في مخيمات هناك."

ويتوقع أن يحمل وزير الخارجية التركي خطة إقامة المنطقة الآمنة إلى مجلس الأمن الدولي، الذي يعقد اجتماعاً، الخميس، حول سوريا.

ويذكر أن الرئيس السوري، بشار الأسد، قال في مقابلة تلفزيونية، إن الحديث عن منطقة عازلة يفرضها الغرب في الأراضي السورية أمر غير واقعي.

ويأتي الاقتراح التركي بعيد إعلان مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أنه تم تسجيل ما لا يقل عن 214 ألف و210 لاجئين في أربع دول مجاورة لسوريا، لغاية 26 أغسطس/ آب الجاري.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، إن هناك ما يزيد على 80 ألف لاجئ سوري فروا إلى تركيا، ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى 100 ألف في الأيام والأسابيع المقبلة.

وعلى صعيد متصل، يعقد في العاصمة الإيطالية، روما، الأربعاء، اجتماعاً يضم كبار المسؤولين الدوليين، لبحث مستقبل سوريا في مرحلة "ما بعد الأسد."

ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية "آكي" عن  المبعوث الخاص لوزير الخارجية الإيطالي لشؤون المتوسط والشرق الأوسط، ماوريتسيو ماساري، قوله إن "الاجتماع سيحضره مسؤولون عن 13 بلد عضو في مجموعة أصدقاء الشعب السوري."