القاهرة، مصر (CNN) -- تقدم وزير العدل المصري، أحمد مكي، باستقالة من منصبه الأحد إلى الرئيس محمد مرسي، ورئيس الوزراء هشام قنديل، في خطوة تأتي بعد يوم على كشف مرسي نيته إجراء تعديل وزاري، وقد انتقد مكي في قرار استقالته مظاهرات أنصار الرئيس الداعية لـ"تطهير القضاء"، طالبا إراحته من هذا "العبء."
وقال مكي في كتاب استقالته الموجه إلى مرسي: "منذ كلفتني بتولي عبء وزارة العدل ومعارضوك يلحون علي في الاستقالة اتساقا مع مواقفي السابقة، وبالأمس.. وتحت شعار تطهير القضاء وإصدار قانون جديد للسلطة القضائية، اجتمع مؤيدوك على طلب إقالتي تحقيقا لأهدافهم النبيلة.. وهكذا تحقق التوافق."
وختم مكي كتابه بالقول: "قد آن الأوان لتحقيق أمنيتي في إزاحة هذا العبء عن كاهلي فأناشدكم أن تستجيب فور الاطلاع على هذا الكتاب.. حفظكم الله وحفظ مصر لمؤيديك ومعارضيك وحفظكما منهم جميعا."
وكان مكي قد أدلى بعدة مواقف أثارت ضده أنصار التيارات الإسلامية، وخاصة تعليقاته ضد قانون السلطة القضائية الذي يعدل سن التقاعد للقضاة.
وقد أعلن الرئيس محمد مرسي السبت عن تعديل وزاري قريب، إلى جانب حركة للمحافظين، وذلك في تغريدة له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أكد خلالها اعتماد مبدأ الكفاءة من أجل "أهداف الثورة،" في خطوة تأتي وسط اعتراضات واسعة على أداء حكومة هشام قنديل في السياسة والاقتصاد.
وجاء ذلك بعد يوم دام في القاهرة، جرح خلاله 48 شخصا باشتباكات أمام دار القضاء العالي بين مؤيدين لجماعة الإخوان المسلمين وعناصر معارضة رافضة للمسيرات التي خرجت تنديدا بالأحكام القضائية الأخيرة بقضية الرئيس السابق حسني مبارك وملف النائب العام.
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.