القاهرة، مصر (CNN)-- تضاربت الأنباء خلال الساعات القليلة الماضية، بشأن بدء عملية عسكرية مشتركة بين قوات الجيش والشرطة المصرية لتحرير سبعة جنود اختطفهم مسلحون في شمال سيناء، قبل ما يقرب من أسبوع، في الوقت الذي دخلت فيه عائلة أحد المحكومين، الذي يطالب "الخاطفون" بإطلاق سراحه، على خط الأزمة.
وأصدرت عائلة "أبوشيتة"، التي ينتمي إليها حمادة أبوشيتة، المحكوم عليه بالسجن المؤبد في قضية الاعتداء على أحد أقسام الشرطة بسيناء، بياناً في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، استنكرت فيه اختطاف الجنود السبعة، ونفت أن يكون لها أي علاقة بهذه العملية، كما طالبت بـ"إنزال أشد العقاب بالخاطفين، حتى لو كان بينهم أحد أفراد العائلة."
وفيما عرضت العائلة، بحسب البيان الذي أورد موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الرسمي، مقتطفات منه نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، المساعدة في البحث عن الجنود المخطوفين وتحريرهم، فقد أكدت تمسكها بحق ابنهم، الذي يقولون إنه تعرض للتعذيب في السجن.
وأهابت عائلة أبوشيتة بالرئيس المصري، محمد مرسي، والجيش والشرطة والأجهزة المعنية، بـ"التحرك الحقيقي لإغاثة أبناء سيناء، وإعادة الأمن المفقود في سيناء منذ الثورة"، مشيرة إلى اختطاف أحد أبناء العائلة منذ 3 شهور، ولم يتم العثور عليه حتى الآن، رغم إبلاغ الأجهزة الأمنية.
جاء البيان بعد قليل من إعلان وزير الداخلية، محمد إبراهيم، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الرسمية، أن عملية اختطاف المجندين السبعة، التابعين لقوات الشرطة والجيش بشمال سيناء، والتي وقعت الخميس الماضي، بمنطقة "الوادي الأخضر"، شرقي مدينة العريش، تم التخطيط لها قبل نحو شهرين.
وقال وزير الداخلية إن "الشيخ حمادة أبوشيتة، أحد قيادات التيار الجهادى بتنظيم التوحيد والجهاد، يُعد الصندوق الأسود لهذه العملية"، بعدما طالب الخاطفون، عبر تسجيل مصور أُذيع على مواقع التواصل الاجتماعي الأحد، بالإفراج عنه، مقابل إطلاق سراح المجندين السبعة.
وفيما يتعلق بعملية عسكرية محتملة لتحرير الجنود المخطوفين، أورد التلفزيون المصري في نبأ عاجل له نبأ مقتل أحد المسلحين في قصف جوي على قرية "البرث"، القريبة من مدينة "رفح"، إلا أنه نقل بعد قليل عن مصدر أمني نفيه سقوط أي ضحايا، كما أكد أن العملية العسكرية لم تبدأ بعد.
كما ذكرت صحيفة "الأهرام"، شبه الرسمية، نقلاً عن مصدر عسكري قوله إن "ما حدث في سيناء هو قيام القوات المسلحة بتمشيط المنطقة، والقبض على بعض العناصر الخارجة على القانون"، لافتاً إلى أن "العناصر الإجرامية" قامت بتفريق الجنود المختطفين على عدد من المناطق المختلفة في سيناء.
وأرجع المصدر سبب تأخر العملية العسكرية لتحرير الجنود بسبب "انتظار قرار سياسي" من الرئيس محمد مرسي بالتدخل العسكري، مؤكداً أن "المخابرات الحربية قامت برصد كل كبيرة وصغيرة لمواقع الجنود المختطفين، سواء أكانت مباني أو مغارات، لضمان خروج الجنود سالمين"، على حد قوله.
ورغم أن وزارة الداخلية قد أكدت، في وقت سابق الثلاثاء، أن الأجهزة الأمنية تعرف العناصر المسلحة التي قامت باختطاف الجنود بالاسم، فقد ذكر المتحدث باسم حزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، في شمال سيناء، حسن حجاب، أن "الموقف من أزمة الجنود المصريين، مازال ملتبس وغير واضح."
واستبعد المتحدث الإخواني، في تصريحات لتلفزيون "الحياة"، أن تكون أي قبيلة في سيناء قد قامت بخطف الجنود، ورجح وجود ما وصفها بـ"عناصر مستفيدة في هذه المنطقة الوعرة والمشبوهة، والتي تضم تجارة المخدرات والأعضاء البشرية"، على حد قوله.
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.