هل سمعت يوماً بمتلازمة "المؤخرة الميتة"؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لا شك بأن الجلوس لفترات طويلة يعتبر مؤذياً بشكل كبير للجسم، حتى أن الكثير من الدراسات ربطت الأمر بالتسبب بأمراض القلب، والبدانة، والسكري، وحتى السرطان.
قد يعجبك أيضا.. هذا ما عليك معرفته عن شرب الكافيين
ولكن، يُوجد خطر صحي آخر يسببه الجلوس طوال اليوم، قد يجهله غالبية الناس، وهو "فقدان الذاكرة الألوية،" أو ما يعرف بمتلازمة المؤخرة الميتة.. وهو تشخيص منتشر للغاية مع نمط حياة البشر اليوم!
وتشرح المعالجة الطبية كريستين شويتن، في مركز ميشيغان الطبي، أن متلازمة المؤخرة الميتة تحدث عندما تتوقف الألوية المتوسطة، والتي هي واحدة من العضلات الرئيسية الثلاثة في المؤخرة، عن العمل بشكل صحيح. وغالباً ما يحدث ذلك إثر الجلوس كثيراً وعدم التحرك بشكل كاف، ولكن من الممكن أن يصيب أيضاَ الأشخاص النشيطين أيضاً الذين يعمدون إلى عدم تمرين عضلات مؤخراتهم بما فيه الكفاية.
قد يهمك أيضا.. من بينها الهليون والزبدة والدجاج..هذه الأطعمة المضرة بالبيئة
وقد يؤدي فقدان الذاكرة الألوية إلى آلام في أسفل الظهر والورك، وكذلك آلام في الركبة والكاحل، إذ أن الألوية المتوسطة هي التي تساعد على استقرار الحوض، وتوازن الجزء السفلي من الجسد.
ويقول أندرو بانغ، مقوم العظام في معهد الصحة بعيادة كليفلاند، إن متلازمة المؤخرة الميتة ترتبط بالتثبيط المتبادل، والتي هي عملية توازن ما بين وظائف العضلات على جانبي المفصل، إذ عندما تتقلص عضلة على جهة واحدة تبعث إشارة عصبية إلى العضلة المقابلة حتى تسترخي.
وأيضا.. هذا ما يفعله السكر بالدماغ.."إدمان" شبيه بالمخدرات
ويتمكن الأطباء من تشخيص إصابة شخص بمتلازمة المؤخرة الميتة، من خلال اختبار "ترندلينبورغ،" والذي هو فحص بدني يقوم به شخص برفع أحد ساقيه أثناء وقوفه، وإذا انخفض الحوض للأسفل على جانب الساق المرتفعة، فسيدل ذلك على ضعف في الألوية المتوسطة على الجانب الآخر.
كما من الممكن أن يشير أيضاً انحناء الظهر إلى حالة فقدان الذاكرة الألوية، إذ أن الانحناء الشديد قد يشير إلى الإصابة بالمتلازمة.
وأيضا.. هل تعاني من كثرة التفكير وقت النوم؟ هذه هي نصائح الخبراء
وينصح الأطباء بالتحرك وعدم الجلوس لفترات طويلة لتجنب الإصابة بمتلازمة المؤخرة الميتة. كما تؤكد شويتن أن الوقوف والسير بين فترة وأخرى، بالإضافة إلى تمدد العضلات، كلها عوامل تساعد في تحريك عضلات الألوية.
كما يؤكد بانغ أن أفضل طريقة لتجنب فقدان الذاكرة الألوية هي تغيير الروتين اليومي، دائماً، سواء كان ذلك من خلال الجلوس على كرة رياضية أثناء العمل، أم الوقوف أحياناً، أو حتى اعتماد تمارين القرفصاء الرياضة التي تقوي عضلات المؤخرة. ويقول بانغ: "مهما فعلت، لا تسمح لجسمك بالدخول في روتين متكرر."