فواز جرجس لـCNN: الفلسطينيون هم الخلاص الوحيد لإسرائيل وليس أمريكا.. وواشنطن تغذي الحرب

الشرق الأوسط
نشر

قال فواز جرجس، أستاذ العلاقات الدولية في كلية لندن للاقتصاد، في مقابلة مع مذيعة CNN، روزماري تشيرش، إن الولايات المتحدة تغذي حرب إسرائيل في غزة، مشيرًا إلى أن واشنطن "لا تبدو قادرة أو راغبة في استخدام نفوذها في إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي وائتلافه بوقف إطلاق النار"، ومؤكدًا في الوقت ذاته أن "الفلسطينيين هم الخلاص الوحيد لإسرائيل، وليس الولايات المتحدة".

نستعرض لكم فيما يلي نص الحوار الذي دار بينهما:

محتوى إعلاني

روزماري تشيرش: كيف يمكن للمجتمع الدولي أن يكسر دائرة العنف هذه؟ لقد رأينا بالفعل الكثير من الجهود المبذولة عندما يتعلق الأمر بوقف إطلاق النار أو صفقة الرهائن، وقد فشلت. إذًا، ماذا سيحدث بعد ذلك؟ ما الذي يجب أن يحدث لوقف هذا القتال؟

فواز جرجس: كما تعلمين يا روزماري، دعينا نتوقف من فضلك عن الحديث عن المجتمع الدولي. نحن نتحدث عن الولايات المتحدة الأمريكية وليس المجتمع الدولي. تتمتع الولايات المتحدة باحتكار. لا تستمع إسرائيل إلى أي أحد. تستمع إسرائيل إلى جمهور أساسي واحد، وهو الولايات المتحدة.

روزماري تشيرش: لكن أيها البروفيسور، إنهم لا يستمعون إلى الولايات المتحدة. 

فواز جرجس: بالضبط، بالضبط، هذا بالضبط ما كنا نقوله في الأشهر الـ12 الماضية. الولايات المتحدة تغذي الحرب، الولايات المتحدة تسلح إسرائيل، والولايات المتحدة تنشر الآن قوات أمريكية في إسرائيل. الولايات المتحدة تحمي إسرائيل في مجلس الأمن الدولي، ومع ذلك لا تبدو قادرة أو راغبة في استخدام نفوذها ضد.. أعني، في إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي وائتلافه بوقف إطلاق النار. ما نحتاج إلى القيام به هو إيقاف سفك الدماء وغزة والحصول على رؤية سياسية. نحن نعلم ما هي الرؤية السياسية. الرؤية السياسية هي إنهاء الاحتلال العسكري الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية ومنح الفلسطينيين حق تقرير المصير ويش إسرائيل والفلسطينيين جنبًا إلى جنب في سلام. رأيي في الأمر، إذا سألتني عما أود أن أقوله حقًا. أؤمن حقًا، من أعماق قلبي يا روزماري، بأن الفلسطينيين هم الخلاص الوحيد لإسرائيل، وليس الولايات المتحدة. يمكن للفلسطينيين أن يصبحوا وعيًا أخلاقيًا لإسرائيل بنفس الطريقة التي أصبح بها المجتمع الأمريكي الأفريقي وعيًا أخلاقيًا للولايات المتحدة. أمن إسرائيل وسلامها على المدى الطويل يكمن في المصالحة الحقيقية، الحقيقية، مع الفلسطينيين، وليس في أن تصبح حصنًا عسكريًا أكبر وأكثر فتكًا كما حولتها إليه الولايات المتحدة