جميلة جميل أعطت 5 نصائح كي تحمي جسمك وعقلك في عالم غير متوازن
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ربما اشتهرت الممثلة ومقدمة البودكاست جميلة جميل بتجسيدها دور تهاني الجميل، الممثلة الساحرة التي حافظت على اسم عائلتها في المسلسل الكوميدي "The Good Place".
وبالقياس وفق معايير الجمال الغربية، فإن جميل تعد بالتأكيد ساحرة. لكن رغم مظهرها الخارجي، فهي ناشطة اجتماعية صريحة تسعى لكسر الصور النمطية، ضمنًا تلك القائمة على المظهر، وتفضح أصحاب النفوذ ومن يروّجون للممارسات الضارة المحتملة حول الوزن وصورة الجسم.
وأوضحت جميل التي ولدت ونشأت في إنجلترا، أنها عندما كانت أصغر سناً، عانت من اضطراب في الأكل.
وقالت لكبير المراسلين الطبيين لدى CNN الدكتور سانجاي غوبتا في البودكاست الخاص به Chasing Life، في الآونة الأخيرة: "عانيت من فقدان الشهية زهاء 20 عامًا. لقد كان مسارًا حياتيًا حزينًا وسيئًا للغاية، ساهَمَت به إلى حد كبير ثقافتنا، والهوس بالنحافة الأنثوية. لكن أيضًا، أعتقد أنّ رغبتي بالشعور أنه في وسعي التحكّم بأمر ما في عالم لم يجعلني أشعر وكأنني كنت.. سيدة مصيري، لأنني امرأة".
نفّذت جميل الكثير من أعمالها كناشطة عبر منصة i Weigh الخاصة بها، التي انبثقت من حساب أنشأته يحمل الإسم عينه على تطبيق انستغرام، عام 2018. فبعدما أخذت الصفحة نصيبها من "الجدل، تطورت إلى مجتمع حيث يتم منح الأصوات المتنوعة مساحة افتراضية لاستكشاف القضايا الاجتماعية، وحيث يمكن لها ولآخرين أن يتعلموا معًا.
وقالت لغوبتا:"أعتقد أنه عندما عرّفت عن نفسي كناشطة لأول مرة في عام 2018، بصفتي تهاني، هذه الممثلة الفاتنة، أعتقد أن الأمر أثار شكوكًا لدى الناس حينها، وشعروا أنني أفعل ذلك لأكتسب شهرة إضافية. لكن اليوم، بعد مرور ست سنوات، ما زلت أقوم بما بدأت به، وأقاتل من أجل حقوق الناس. ما زلت أتحمل مخاطر كبيرة. وأبذل تضحيات كبيرة على مستوى حياتي المهنية لإجراء هذه النقاشات علنًا".
وأشارت جميل إنها تتعافى من اضطراب الأكل منذ حوالي تسع سنوات، وهو أمر تشعر بالامتنان جدًا له، مشيرة إلى أن فقدان الشهية يسجّل أحد أعلى معدلات الوفيات بين أي نوع من الاضطرابات النفسية، ولا يتوفر سوى القليل من خيارات العلاج.
عانت جميل من مرض فقدان الشهية مدة عقدين وتعرضت جراء ذلك لأضرار جسدية وعواقب صحية محتملة مستقبلًا. وقالت: "ربما سأصاب بهشاشة العظام عندما أكبر. واحدة فقط من كليتي تعمل بسبب كل ما فعلته بها أثناء فقدان الشهية. لدي خلل في الجهاز الهضمي. أسناني ليست في نفس الحالة التي كانت عليها قبل اضطراب الأكل". وأضافت جميل أنّها لا تُصدر أحكامًا عندما ترى جسدًا قد يصنفه الآخرون سمينًا أو نحيفًا جدًا.
إن ما يحفز نشاطها، أكثر من الوزن أو كيف نبدو، ما لا يمكن قياسه بالمظاهر الخارجية.
وقالت: "أود أن أقول إنّ الموضوع الرئيسي الذي ألهمها هو الصحة العقلية.. وأعتقد أن هذا أساس كل تجربة ومحنة تمر بها البشرية". وتعتقد جميل أنه "لو كان الناس يتمتعون بصحة نفسية أفضل.. لكانت الحروب (أقل) بين الجنسين، وقدر أقل من العنصرية والتعصّب. هناك علاقة مباشرة بين تدهور الصحة العقلية لمجتمعنا وزيادة العنف (و) العنف ضد الذات".
ولامت جميل الحكومات في العالم لأنها تجعل من المستحيل أن يتمتّع الناس بالاستقرار العقلي.
فيما يلي خمسة نصائح تمارسها جميلة لحماية صحتها العقلية في عالم غالبًا ما يشعر بعدم التوازن.
اعتماد موقف حياد الجسم
تنظر جميل إلى جسدها على أنه قارب ينقل عقلها وروحها عبر الحياة. وليس من هي ككيان.
قالت: "أمارس الحياد الجسدي، أي أنا انفصل على نحو كامل عن جسدي. لم أعد أنظر إلى الأمر على أنه انعكاس لي. إنه ليس لوحة إعلانية لأشخاص آخرين. إنه ليس متاحًا لي كي أحكم عليه. هو ليس هنا بالنسبة لي . إنه وعاء يحمل عقلي، والآن كل ما أهتم به، بصدق، هو عقلي (و) روحي".
لا تتلاعب بالصور
قالت جميل إنه لحماية صحتها العقلية، تشترط في عقودها (عندما تستطيع ذلك) عدم تشويه صورها.
"أنا لا أحب عندما يقوم الناس بإزالة علامات التمدد الخاصة بي. وقالت: "يبدو الأمر وكأنني يجب أن أعيش مع علامات التمدد تلك. لا بد لي من العيش مع تلك الذراع المترهلة. وهذا الأنف أو تلك التجاعيد. (لذا) لا تنشر نسخة غير موجودة مني.. لأن ما سأقوله عن نفسي بعد مقارنة صورتي بالنسخة المعدلة أني لست جيدة بما فيه الكفاية".
الأكل والشرب عمداً
لا ينبغي أن يكون اختيار ما تأكله متعلقًا بالوصول إلى الوزن المناسب أو الجسم المثالي. قالت جميل: "بالنسبة لي، أعتقد أن هدفي النهائي أن يأكل الناس ما يغذي أجسادهم ويعتني بهم".
وتابعت "أريد أن ننظر إلى أجسادنا كما هي، لذا علينا تعزيز محركاتنا وألا نتخذ قرارات متطرفة بناءً على التلاعب النفسي (من) مجتمعنا في ما يتعلق بالشكل الذي يفترض أن نبدو عليه.
وأشارت إلى أنها تنتبه إلى ما تتناوله، فـ"أنا الآن آكل فقط من أجل المتعة وإطالة عمري. لا أنكر على نفسي أي شيء، ولكنني أتناول الأطعمة التي تعتبر أطعمة كاملة، وأوليها عناية فائقة. وأنا أتعامل مع هذا النوع من المواد الكيميائية التي تدخل جسدي على محمل الجد.
خصص وقتًا لممارسة الرياضة
للحصول على أعلى مستوى من الأداء وطول العمر، يحتاج هذا الهيكل الذي يحمل عقولنا وروحنا إلى الحركة اليومية. قالت: "أريد أن نعتني بأنفسنا حقًا. أريد أن نمارس الرياضة من منطلق الرغبة بالحصول على تلك المواد الكيميائية السعيدة في أدمغتنا، والرغبة بزيادة كثافة عظامنا وصحة قلوبنا".
متحدون نقف
وخلصت جميل إلى أنه لدينا قواسم مشتركة أكثر من الاختلافات، سواء كانت المشكلة هي عدم الحصول على غذاء صحي، أو تكاليف الرعاية الصحية الخارجة عن السيطرة، أو تغير المناخ، فإن الناس في المجتمع يمكنهم تحريك الإبرة "لجعل هذا الأمر أفضل وأكثر فعالية والمكان يصبح أكثر أمانًا.. في حال وحدنا قوانا".