كيف تساعد طفلك على تكييف نومه مع الانتقال إلى التوقيت الشتوي؟

نشر
5 دقائق قراءة
إليك كيف تمنع أطفالك من إيقاظك عند شروق الشمس؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بالنسبة لشخص لديه أطفال، قد يكون الانتقال إلى توقيت جديد تحديًا غير مرغوب فيه.

فرغم أنّ بعض الأشخاص قد يتطلعون للحصول على ساعة إضافية من النوم مع الانتقال إلى التوقيت الشتوي، إلا أن العديد من الأهل الجدد قلقون بشأن كيفية تأثير هذا التغيير على جداول نوم أطفالهم.

تراجعت الساعات بمقدار ساعة عن الوقت القياسي في 3 نوفمبر/ تشرين الثاني عند  الساعة 2 صباحًا. وفي 9 مارس/ آذار 2025، ستتقدم معظم الساعات في الولايات المتحدة وفي أجزاء عديدة من العالم بمقدار ساعة واحدة، وستظل على هذا النحو لمدة ثمانية أشهر حتى ندخل فترة أخرى من التوقيت الصيفي.

محتوى إعلاني

لماذا التوقيت الصيفي؟ 

تم تطبيق النظام الحالي الذي نتبعه "للتقدم" في مارس/ آذار و"التراجع" في نوفمبر/ تشرين الثاني، رسميًا في الولايات المتحدة عام 2007، لكننا  كنا "نوفر ضوء النهار" منذ الحرب العالمية الأولى.

مردّ التشريع القانوني للتوقيت الصيفي في الغالب إلى الاعتماد على القطارات في النقل والتنمية. وقد تم اعتماده في أوروبا والولايات المتحدة بعدما أثارت لجنة التجارة، أول وكالة تنظيمية في الولايات المتحدة، مخاوف تتعلق بالتنسيق المرتبط بكمية الطاقة والوقود التي تستخدمها القطارات خلال أجزاء معينة من العام، وفقًا لمكتب إحصاءات النقل.

في ذلك الوقت، كان يُعتقد أن التوقيت الصيفي يساعد على الحفاظ على الوقود، لكن في الوقت الحاضر يعتقد الكثيرون أن هذا التحول ضروري للحفاظ على الطاقة.

لماذا يؤثر تغيير الوقت على نوم الطفل؟

يتحكم عنصران مهمان بالحد الأدنى في النوم: إيقاع النوم الثابت وإنتاج الميلاتونين.

عملية التوازن الداخلي تُعتبر آلية تنظيم ذاتي تستخدمها أجسامنا للحفاظ على الاستقرار، مثل بناء الرغبة بالنوم. قد يستغرق الأمر يومًا كاملاً للبالغين لبناء ما يكفي من الرغبة بالنوم، لكنّ الأطفال قد يحتاجون  إلى الاستيقاظ لمدة ساعة أو ساعتين فقط قبل النوم.

الإيقاع اليومي هو ساعة الجسم الداخلية التي تحافظ، على السلوك وعلم وظائف الأعضاء وفقًا لبيئتنا. تشرح هذه الساعة غير المرئية سبب شعورنا بمزيد من النشاط أثناء النهار، والتعب في الليل.

حول هذا الموضوع، علّق الدكتور راج داسغوبتا، المدير المساعد لبرنامج الإقامة في الطب الباطني في مستشفى هنتنغتون التذكاري  بكاليفورنيا: "في النهار عندما نستيقظ، سيكون هناك الكثير من ضوء الشمس، ما يقمع إطلاق الميلاتونين. في الليل، سيصبح الجو أكثر ظلامًا في وقت مبكر، لذا سيمنحنا ذلك فرصة لإطلاق الميلاتونين وجعل يومنا الشمسي المكون من 24 ساعة أكثر تزامنًا مع إيقاعنا اليومي".

قال الدكتور راج داسغوبتا، مدير البرامج المساعد في مستشفى هنتنغتون ميموريال، إن الأطفال ينامون أسرع من البالغين لأن إيقاعهم اليومي وعمليات التوازن الداخلي لديهم لا تزال في طور النمو.Credit: Rebecca Schortinghuis/Moment Open/Getty Images

قد تبدأ هذه العملية بالظهور لدى الرضّع في عمر 2 إلى 3 أشهر، لكن قد يستغرق الأمر أكثر من عام لتطوير إيقاعهم اليومي بالكامل، وفقًا لمستشفى الأطفال في كولومبيا البريطانية بكندا.

ونظرًا لأنّ إيقاعهم اليومي لا يزال في طور النمو، فإن الأطفال الصغار يستيقظون باكرًا خلال الأيام القليلة الأولى بعد تغيير التوقيت في نوفمبر/ تشرين الثاني، وفقًا لداسغوبتا.

ضبط طفلك على تغيير التوقيت

قد تشعر بالقلق بشأن كيفية تكييف طفلك أو رضيعك على تغيير التوقيت في يوم واحد.

تتضمن إحدى الطرق التي قد يتّبعها الأهل عند ضبط أطفالهم على تغيير التوقيت، تأخير جدول الأسرة تدريجيًا بمقدار 15 إلى 20 دقيقة كل ليلة قبل تغيير التوقيت. يمكنك أيضًا استخدام هذه الطريقة في الأيام التالية لتغيير التوقيت إذا لم تكن قد قمت بذلك مسبقًا.

 إلى ذلك، يمكنك الإفادة من الإيقاع اليومي من خلال إبقاء الأضواء مضاءة لفترة أطول أثناء المساء، والانتظار لتشغيلها في الصباح.

إذا لم تنجح هذه الحيل، فلا داعي للقلق. حتى إذا لم تتّبع عملية انتقالية، فيجب أن يتكيّف الأطفال بشكل طبيعي مع التغيير خلال أسبوع إلى أسبوعين.

وقال داسغوبتا إنّ النوم فردي لكل شخص، وسيستجيب كل طفل بشكل مختلف للتغيير، لذلك من المهم الحفاظ على مرونة جداولك ومنح أطفالك خيارات خلال هذا الوقت.

نشر
محتوى إعلاني