دراسة تكشف: القلق يستحوذ أكثر على النساء والشباب.. وأمريكا الشمالية تتصدر التوتر

نشر
4 دقائق قراءة
Credit: Jacobsen /Three Lions/Getty Images

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- تعد اضطرابات القلق أكثر الأمراض النفسية شيوعا في أمريكا، مما يكلف الولايات المتحدة حوالي 42 مليار دولار سنويا. ولكن من الأكثر عرضة للتعرض للقلق والخوف والعزلة المفرطة؟ فهذه الأعراض كثيرا ما تقترن باضطرابات القلق.

محتوى إعلاني

تكشف مقالة جديدة أن النساء والشباب يعانون أكثر من غيرهم على النطاق العالمي.

تشير المقالة التي نشرت في وقت سابق من هذا الأسبوع في مجلة "العقل والسلوك" – أو "برين آند بيهيفيور" – أن النساء أكثر عرضة للقلق بنسبة الضعف. وهذه الفجوة قد تكون ناتجة عن الاختلافات في كيمياء الدماغ والتقلبات الهرمونية بين الجنسين، أو قد تعود إلى الطرق المختلفة التي يلجأ اليها الرجال والنساء في التعامل مع الضغوط، بحسب ما قالته أوليفيا ريمز، الكاتبة الرئيسية للمقال والمرشحة للدكتوراه في جامعة كامبريدج البريطانية.

وحسب المقالة أيضاً، فإن الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 35 عاما، والذين يقيموا بأمريكا الشمالية أو أوروبا الغربية هم الأكثر عرضة على الإطلاق للقلق.

أيضاً.. تقيؤ وبكاء وضحك هستيري.. تعرّف إلى علاج "آياهواسكا" المهلوس

وقالت ريمز إن الدراسة المتداولة في المقالة توضح احتمال تعرض المجموعات المختلفة حول العالم لاضطرابات القلق، لتوجيه موارد الخدمات الصحية والفحص والعلاج لهذه الفئات المعرضة للخطر. وأضافت بالقول: "لم يحظ القلق بأهمية كبيرة في بحوث الصحة العقلية وبشكل عام. هناك تركيز كبير على الاكتئاب، وهو موضوع مهم في مجال الصحة العقلية، ولكن للقلق نفس الأهمية. إنه منهك. وقد يؤدي للانتحار وله تكلفة كبيرة على المجتمع."

حللت ريمز والكتّاب المشتركون معها في المقال في المملكة المتحدة 48 مقالا علميا عن اضطرابات القلق من جميع أنحاء العالم. وهم ركزوا على مدى انتشار أو نسب الأشخاص الذين عانوا أو مازالوا يعانون من هذه الاضطرابات من عام 1990 إلى عام 2015.

لاحظ الباحثون بعض الأنماط حسب الجنس والسن والثقافة والمنطقة. فعلى سبيل المثال، ترتفع نسبة من يعانون القلق في أمريكا الشمالية، بينما تسجل دول شرق آسيا أقل النسب.

بشكل عام، قدر الباحثون نسبة المصابين بالقلق المرضي حول العالم بأربعة في المائة من البشر.

شاهد..  هذا ما تبدو عليه أدمغتنا عند تعاطي مخدّر "LSD"

وعلق جوليان سومرز، أستاذ مساعد في العلوم الصحية بجامعة سايمون فريزر في كندا، أن النتائج الجديدة تؤكد من جديد أن القلق قد يرتبط بضغوطات معينة مثل الحمل أو الإدمان أو ظروف صحية أخرى. ومن الجدير بالذكر أن سومرز لم يشارك في البحث الجديد ولكنه شارك في كتابة إحدى المقالات الدولية الأولى التي تداولت الفروق بين الجنسين في القلق.

وبالفعل وجد الباحثون أن نسبة مرض الوسواس القهري من النساء الحوامل هي الضعف مقارنة بعامة السكان، وهي أيضا مرتفعة قليلا بين النساء بعد الولادة. ووجد البحث الجديد أيضا صلة بين إدمان المواد الأفيونية وزيادة خطر الاصابة القلق.

وفي النهاية، قالت ريمز إن الدراسة تساعد على تسليط الضوء على أن القلق ليس شائعا بين الأشخاص الذين يعانون أمراضا مزمنة خطيرة مثل السرطان والسكري وأمراض القلب فحسب، ولكن كثيرا ما يصيب شبابا يتمتعون بصحة جيدة. وأضافت بالقول: "مجرد أن يبدأ (القلق) فسيؤدي إلى الكثير من العواقب السيئة. ويمكن أن يصيب القلق أي شخص بصرف النظر عن السن أو الجنس أو العرق، وهو يصيب الناس في جميع أنحاء العالم.

نشر
محتوى إعلاني