نائب بالبرلمان المصري يدعو الشرطة الأمريكية لـ"ضبط النفس".. ويعلق على احترام حقوق الإنسان بأمريكا: "فاقد الشيء لا يعطيه"
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال النائب محمد عبد العزيز الغول، عضو لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب المصري، إن على الشرطة الأمريكية "التحلي بضبط النفس حيال المتظاهرين الأمريكيين العزل"، في تصريحات له السبت، بعد موجة من المظاهرات التي اجتاحت أمريكا ضد مقتل رجلين من السود على يد الشرطة في ولايتي مينسوتا ولويزيانا خلال 48 ساعة فقط، الأسبوع الماضي.
وطالب الغول في بيانه الشرطة الأمريكية بـ"استيعاب غضب المتظاهرين الناتج عن العنصرية التي يعانى منها المواطنين السود منذ عقود طويلة، وكذلك الاعتراف بالأخطاء التي ارتكبتها حيال هؤلاء المواطنين والاعتذار عنها حتى يمكن تفادى كارثة إنسانية قريبة الحدوث،" حسبما نقل موقع التلفزيون المصري الرسمي.
وأضاف الغول: "نموذج الشاب جونسون ذو الخمسة وعشرين ربيعا، الذي انفعل وأطلق النار على الشرطة الأمريكية يمكن أن يتكرر ما لم تحدث معالجة حقيقية لمشكلة العنصرية ضد السود الأمريكيين التي تحاول الإدارة الأمريكية إخفاء ملامحها عن العالم،" في إشارة إلى مايكا اكزافير جونسون، الذي قتل خمسة عناصر بالشرطة وجرح سبعة آخرين في مسيرة في دالاس بتكساس خرجت للاحتجاج على مقتل رجلين أسودين على يد رجال الأمن في أمريكا.
اقرأ.. "أخي الأسود أنا أحبك" يتصدر "تويتر".. مسلمون وعرب يتضامنون مع القتلى الأمريكيين برصاص الشرطة
وتابع الغول: "هذا الأسلوب الذي يتجاهل مطالب المواطن الأمريكي لمجرد أنه أسود البشرة سيؤدى إلى مزيد من الغضب والحنق تجاه الإدارة الأمريكية، وبالتالي إلى مزيد من العنف ضد الشرطة الأمريكية التي هي سبب رئيسي في تصاعد وتيرة الأحداث بالشكل الذي نراه الآن،" على حد تعبيره.
واستطرد عضو لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب المصري: "كل هذا بالطبع يتنافى تماما مع ما تتشدق به الإدارة الأمريكية من احترام حقوق الإنسان في جميع دول العالم وتدعم من خلاله الجمعيات والمنظمات الأهلية في تلك البلدان ماديا ودبلوماسيا، وأخيرا أقول.. فاقد الشيء لا يعطيه،" على حد قوله.
أيضا.. واشنطن تنتقد "تدهور" حقوق الإنسان و"الاعتقالات والترهيب" في مصر.. والقاهرة: نرفض الوصاية الأجنبية
ويُذكر أن أمريكا لطالما انتقدت ما وصفته بـ" "تدهور" حقوق الإنسان و"الاعتقالات والترهيب" في مصر، إذ يُذكر أن وزير الخارجية الأمريكي كان قد أصدر بيانا في مارس/ آذار الماضي، اعتبر فيه أن القرار، الذي اتخذته السلطات المصرية بالتحقيق مع منظمات المجتمع المدني غير الحكومية التي توثق انتهاكات حقوق الإنسان، "يأتي في سياق أوسع من الاعتقالات وترهيب المعارضة السياسية والصحفيين والناشطين وغيرهم".
قد يهمك.. عمرو حمزاوي يقارن بين حقوق السجناء في مصر وأمريكا.. يوم وما وراءه
ومن جانبه أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، رفض بلاده لأن يكون هناك "أي قدر من الوصاية أو التوجيه من قبل أي جهة أجنبية " بشأن حقوق الإنسان في مصر