قُتلت في حضن والدها.. CNN تتحدث مع عائلة أصغر ضحايا عنف جيش ميانمار
كانت تبلغ من العمر 6 سنوات، قُتلت على يد قوات الأمن في ميانمار بينما كانت بين يدي والدها.
دُفنت الأربعاء، واستذكر والدها اللحظة التي ماتت فيها، قائلاً: دخلوا إلى المنزل عن طريق كسر الباب الذي سددناه باستخدام الدراجات. سألوا إن كان أي شخص آخر في المنزل، وأطلقوا رصاصة أثناء قولهم: لا تكذب علينا أيها المسن. أطلقوا النار عليها ومالت باتجاه صدري، جريت وحملتها، ولم أستطع حتى النظر إليهم.
أخذها والدها إلى عيادة الطوارئ المحلية، لكن الطبيب قال لهم إن الوقت قد فات. وبحسب ما ذكر الطبيب، فإن "أكبر شخص قُتل حتى الآن كان يبلغ من العمر 58 عامًا، أما الأصغر فكان بعمر 13 عامًا". وأضاف الطبيب أن "إطلاق النار الجماعي يحدث عشوائيًا في الأحياء. ليس من الآمن حتى أن تكون في المنزل خلف باب موصد".
من جانبها، قالت الأسرة إنها واجهت صعوبة في دفن الفتاة وفقًا للتعاليم الإسلامية، بغسلها ودفنها في أقرب وقت ممكن، ولم يقل أفراد العائلة شيئاً لأي شخص، لكيلا يأخذ الجيش جثة الطفلة. هذه المخاوف تكررت من جانب العديد من الأطباء والأسر المنعزلة.
وعن محاولة دفن الطفلة، قالت شقيقة الضحية "عندما وصلنا إلى المقبرة كان هناك بعض الناس، لذا كان علينا إخفاء جسدها. كان علينا أن ننتظر حتى يرحلوا، لندفنها فقط عندما نتأكد من خلو المكان من أي أحد".
وتضطر العائلة إلى الاختباء الآن، إذ أنهم سمعوا بانتظار الشرطة لهم في منزلهم، كما تم إلقاء القبض على الأخ الأكبر، وهم يخشون على سلامته. في حين أن الجيش لم يستجب لطلبات CNN للتعليق.
حتى في خضم سلسلة من الوفيات والاعتقالات في ميانمار، إلا أن وفاة الطفلة جاءت كصدمة، كما قال مارك روبين، مستشار الطوارئ الإقليمي في يونيسف، مشيراً إلى أنها "أصغر شخص قُتل، وقد صُدمنا أكثر من ذلك لأنها قُتلت في منزلها بينما كانت تجلس في حضن والدها. مما يعني أنه لا يوجد مكان آمن للأطفال بعد الآن".
يذكر أن جيش ميانمار زعم أنه "يستخدم الحد الأدنى من القوة فقط، ولا يستهدف المدنيين".