مؤامرة اغتيال رئيس هايتي تكشف روابط أمريكية.. من هو كريستيان إيمانويل سانون وماذا نعرف عنه؟
"تم إغلاق هذا الموقع من قبل قاضي بورت أو برنس"، هذا ما ورد في ملاحظة على باب مجمع المؤسسة الطبية غير الربحية الذي تقول السلطات في هايتي إن المواطن الأمريكي، كريستيان إيمانويل سانون، ساعد منه في تنظيم اغتيال رئيس البلاد، جوفينيل مويس.
عندما اتجهت سيارات الشرطة لاعتقال سانون في عطلة نهاية الأسبوع، وجدوه في المنزل المقابل للمؤسسة غير الربحية، إلى جانب الكثير من الذخيرة وحافظات الأسلحة وأهداف الرماية. تقول السلطات إنه ساعد في تجنيد وإدارة 26 كولومبيًا وأمريكيين يُعتقد أنهم نفذوا عملية القتل.
بحسب جيران المجمع، فإن مقدار النشاط فيه خلال الشهر أو الشهرين الماضيين بدأ في الازدياد بالفعل، وقالوا إنهم رأوا الرجال ينتقلون بشكل روتيني من المجمع إلى المكان الذي تم فيه القبض على سانون. كما قالوا إن جميع الرجال كانوا أجانب مفتولي العضلات كأنهم حراس شخصيون، وكانوا يرتدون أحيانًا سراويل مموهة.
لكن لا توجد طريقة لمعرفة ما إذا كان أولئك الرجال هم نفسهم الذين تم اعتقالهم، والذين يدعي سانون أنه لم يلتق بهم قط. وفي مقابلات مع الشرطة، قال سانون إنه بريء، وفقًا لمصدر مشارك مباشرة في التحقيق.
ويبدو أن سانون يقسم وقته بين جنوب فلوريدا وهايتي، وقد شارك لسنوات في الأعمال الخيرية الطبية. كما كان أيضًا من منتقدي الحكومة الهايتية منذ فترة طويلة. ففي مقطع فيديو له على يوتيوب من عام 2011، قال سانون "أين قيادة هايتي؟ ليس لها أي أثر. أتعرف السبب؟ لأنهم فاسدون".
ولم يكن سانون الأمريكي الوحيد الذي يُزعم أنه لعب دورًا رئيسيًا في الاغتيال. تم القبض على أمريكيين آخرين، وهما جيمس سولانج وجوزيف فينسنت، في هايتي كمشتبه بهما.
وتفيد شبكة CNN أيضًا أن العديد من المشتبه بهم الآخرين في عملية الاغتيال لهم أيضًا روابط مباشرة بسلطات إنفاذ القانون الأمريكية كمخبرين. أكدت إدارة مكافحة المخدرات أن شخصًا واحدًا على الأقل قد عمل معهم في الماضي كمخبر.
في مقطع فيديو من ليلة الاغتيال، يمكن سماع صياح مشتبه به بأنه يعمل لصالح إدارة مكافحة المخدرات، رغم أن المسؤولين الأمريكيين قالوا مرارًا إن هذه كانت كذبة.
ولا تملك الولايات المتحدة روابط بالجريمة فقط، ولكن بآثارها أيضًا. إذ جاء الهايتيون إلى السفارة الأمريكية في بورت أو برنس، طالبين تأشيرات دخول، فالبعض يائس لمغادرة جزيرة حيث الفقر والعنف والفساد مزمن. والاغتيال، مجرد القشة التي قصمت ظهر البعير.