بينهم عراقيون وسوريون ولبنانيون.. آلاف اللاجئين يعلقون على الحدود وسط مواجهة بين بيلاروسيا وبولندا
تتزايد التوترات بشكل متزايد على طول الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، وقد يصبح الوضع أسوأ قريبًا. إذ اجتمع آلاف المهاجرين عند الحدود على أمل العبور إلى الاتحاد الأوروبي.
تقول حكومة الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، إن هؤلاء الأشخاص هم من اللاجئين، ولا توجد مخاطر أمنية. من جانبها قالت بولندا إنها لا تريد أن تكون جزءًا من هذا التدفق، مؤكدة أنها جاهزة للتعامل مع أي وضع.
ويقول الاتحاد الأوروبي إنهم يعتبرون أن هذه الحرب ستكون حربًا هجينة من جانب رئيس بيلاروسيا، وتقول بولندا من جانبها إنهم يعتقدون أنهم تحت هجوم.
ويعتقد الجانبان أن لوكاشينكو يسلّح الهجرة ويسلّح حقيقة أن هناك العديد من الأشخاص اليائسين ممن يريدون العبور إلى الاتحاد الأوروبي، ويقولان إن نظامه يثري نفسه، وأن شركات الطيران، التي تنقل هؤلاء الأشخاص إلى بيلاروسيا، تزداد ثراءً أيضًا، ويريد الاتحاد الأوروبي بالتأكيد اتخاذ بعض الإجراءات في هذا الصدد.
وخلال الأشهر القليلة الماضية، كان هناك عدد أكبر من الناس، من بلدان الشرق الأوسط على وجه الخصوص مثل العراق وسوريا ولبنان، ممن سافروا إلى بيلاروسيا. بعد ذلك، يتم دفعهم عبر الحدود من قبل حرس الحدود في بيلاروسيا كما يقول الاتحاد الأوروبي.
من جانبها، رفضت بيلاروسيا هذا الأمر، ونفى ألكسندر لوكاشينكو نفسه ذلك أيضًا. ولكن في الحقيقة، ما كان مختلفًا بشأن هذا الحادث الذي وقع اليوم، هو أن المجموعة التي حاولت عبور الحدود كانت أكبر من أي وقت مضى كما تقول بولندا، مشيرة إلى أنهم كانوا بآلاف.
وقالت الحكومة البولندية إنها لن تقف مكتوفة الأيدي، وأنها ستبقى صامدة، فهناك أكثر من 12 ألف جندي من القوات البولندية على الحدود، ويقولون إنهم سيوقفون أي شخص يحاول عبور الحدود.
في هذه الأثناء، فإن الشروط المطبقة على أرض الواقع بحسب كل الروايات مرعبة تمامًا. تحدثت CNN إلى بعض الأشخاص الذين قاموا بهذه الرحلة، وهم يقولون إنهم كانوا في الغابة بين بولندا وبيلاروسيا لعدة أيام. وفي كثير من الأحيان، يتم تبادل دفعهم بين هذين البلدين.
وبشكل واضح، فإن الطقس باردو ولا يوجد طعام كاف، ولا مياه كافية بالتأكيد، وليس هناك ما يكفي من أي نوع من الرعاية الطبية التي قد يحتاجها الناس.