كاميرا CNN في وصول نادر إلى مكتب عمدة المتفحم في كازاخستان.. كيف بدا؟
داخل المنطقة المتفحمة في مكتب العمدة، هناك عملية تنظيف هائلة، إذ بدأ العمل باليد والآلات لإصلاح الضرر الناجم عن الاحتجاجات العنيفة التي اجتاحت كازاخستان.
CNN هي أول منفذ إعلامي يسمح له بالدخول لاستطلاع مدى الضرر. لقد جلبت السلطات عشرات العمال، إن لم يكن المئات، لتنظيف آثار أعمال الشغب هنا في أكبر مدينة في كازاخستان، ألماتي تقول السلطات إن المشاغبين دخلوا مبنى مكتب العمدة وأشعلوا النار فيه.
وقال مسؤولون كازاخستانيون إنهم كانوا قريبين بشكل خطير من فقدان السيطرة، ليس فقط في ألماتي، ولكن في أماكن أخرى في جميع أنحاء البلاد.
من جانبه، قال الرئيس إن الاحتجاجات كانت في الأصل ضد ارتفاع أسعار الوقود تعرضت لاختراق من قبل من وصفهم "إرهابيون"، وأصدر أمرًا بإطلاق النار للقتل واستدعى قوة عسكرية دولية بقيادة روسيا.
الحكومة تقول إن الأمور الآن تحت السيطرة بدرجة كبيرة، وهناك دليل على ذلك في جميع أنحاء المدينة، فالحياة عادت إلى طبيعتها تقريبًا.
بدأت القوة العسكرية بقيادة روسية انسحابها، رغم أنه من المقرر أن تستغرق تلك العملية تسعة أيام أخرى. لكن السلطات تقول إن حملتها ستستمر. تم اعتقال حوالي 10 آلاف شخص، وقتل أكثر من 160.
وكان ناشط المعارضة زانبولات ماماي في الاحتجاجات، وقال إن الأمور بدأت بسلام، لكن بعد ذلك، تعرض أيضًا للضرب من قبل من وصفهم بالمحرضين. قال ماماي إنه يعتقد أن أعمال الشغب كانت ذريعة لقمع عنيف.
غير أن القيادة الكازاخستانية تنفي مهاجمة المحتجين السلميين، وتقول إنها أطلقت تحقيقًا كاملاً بشأن من كان وراء العنف الذي اندلع. في هذه الأثناء، تعهد رئيس البلاد بتحسين حياة الشعب وإعادة بناء المواقع المتضررة بأسرع ما يمكن.