بالجدول الزمني.. نظرة على اختبارات كوريا الشمالية الحديثة لصواريخها البالستية
عقدت حكومة كوريا الجنوبية اجتماعا طارئًا، الاثنين، بعد أن أطلقت كوريا الشمالية صاروخين يشتبه أنهما بالستيين إضافيين قصيري المدى. هذا هو الاختبار الرابع الذي يتم إجراؤه في أقل من ثلاثة أسابيع، وهو معدل إطلاق مرتفع بشكل غير عادي.
ادعت وسائل الإعلام في شمال كوريا أنه تم إطلاق صاروخ يفوق سرعة الصوت بنجاح في 5 و11 يناير. قالوا أيضًا إن صاروخين بالستيين يُفترض أنهما قصيري المدى تم اختبارهما في الجمعة 14 يناير وآخر بعدها بـ3 أيام.
الأمر لا يتعلق فقط بوتيرة الاختبارات، ولكن يعد توقيت هذه الإطلاقات في يناير أمرًا غير معتاد. يحتفظ البلد في كثير من الأحيان بمثل هذه الاختبارات للإشارة إلى الأحداث المهمة سياسيًا، أو ردًا على التدريبات العسكرية الأمريكية أو الكورية الجنوبية. فلماذا يحدث هذا؟
في بيان صدر مؤخرًا من قبل وسائل إعلام موالية للحكومة، دافع متحدث عن حق الدولة بتطوير أسلحتها، قائلًا إن التطويرات الأخيرة لأسلحة من نوع جديد هو مجرد جزء من تحديث قدراتها الدفاعية الوطنية.
فمن الذي تعتبره كوريا الشمالية أكبر عدو لها؟ الولايات المتحدة، ووفقًا للبيان الذي صدر قبل تولي بايدن للسلطة، فإن تطوير دفاعها ليس فقط أولوية دولية، بل محلي أيضًا، للقائد كيم جونغ أون، في وقت يواجه فيه البلد نقصًا في المواد الغذائية، وأزمة اقتصادية، وقد عزلت نفسها من بقية العالم أثناء الجائحة.
الآن، يمنع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة كوريا الشمالية من اختبار الأسلحة البالستية والنووية. لم تختبر كوريا الشمالية الصواريخ البالستية أو النووية طويلة المدى منذ عام 2017. ومع ذلك، بعد توقف المحادثات في 2019، بدأت في اختبار مجموعة من الصواريخ البالستية قصيرة المدى.
لقد دفعت الاختبارات الأخيرة بالنداء من المجتمع الدولي لإعادة الحوار مع الولايات المتحدة، بينما دعا البيت الأبيض للمحادثات لكن في نفس الوقت فرض المزيد من العقوبات، الأمر الذي تصفه كوريا الشمالية بأنها سياسة عزل وخنق.
وطالما أن الصين، الحليف الوثيق لكوريا الشمالية، صامتة بشأن عمليات الإطلاق، فهناك القليل من الدوافع بالنسبة لكوريا الشمالية لوقف هذا الاستعراض البالستي.