"كانت أسابيع جحيم".. فارّون من أوكرانيا يشرحون الرعب الذي عايشوه في هجمات روسيا

تحدث مراسل CNN، إيفان واتسون، مع عائلة أوكرانية هربت من مدينة ماريوبول بعدما عايشت أسابيع من القصف الروسي من المدافع والضربات الجوية.

إذ هرب دميتري سفيتس وزوجته تونيا وابنتهما فلادا من ماريوبول، الخميس، وبحسب سفيتس، ففي "كل 15 أو 20 دقيقة، يمكنك الاستماع إلى الطائرة. تحلق ومن ثم تسمع صوت غارة".

واحتفظت تونيا بمذكرات، كتبت فيها: "2 مارس، اليوم السابع من الحرب. لم يتغير شيء، كما كتبت. لا كهرباء ولا تدفئة ولا توجد مياه جارية كذلك الآن".

كانت العائلة تعيش في الطابق السفلي، وعندما خرجوا، التقطت تونيا صورًا وفيديوهات لمبنى شقتهم، الذي انتشرت عليه الثقوب بفعل الرصاص. قذائف غير منفجرة في الشوارع السكنية. أشخاص يائسون ينهبون متجرًا دمرته القنابل من أجل الطعام.

"غارات كثيفة على منازل قريبة"، كتبت تانيا في 5 مارس. "ذهبنا جميعًا إلى النوم مع فكرة كيفية أن نبقى على قيد الحياة".

ذات يوم انفجرت قذيفة بالقرب من دميتري بينما كان يقف في طابور بحثًا عن الماء، حيث قال "سقطت قنبلة وقتلت ثلاثة أشخاص أمامنا. كان أحدهم بلا رأس، من كان يأخذ الماء. آخر في الطابور كان بنصف رأس، بينما قُتل الأخير. رأيت بعيني موت ثلاثة أشخاص، حفرنا لهم القبر".

بعدها قرر دميتري وعائلته الهروب، حيث صعدوا في سيارة مع أصدقائهم وأمضوا 15 ساعة في القيادة عبر الخطوط الأمامية الروسية للهروب من حصار ماريوبول، بينما رفض أولياء أمورهم المغادرة، وودعوهم في نهاية المطاف، غير متأكدين مما إن كانوا سيلتقون مجددًا.