اخرجوا قبل انتهاء العد لـ10 وإلا سنقتلكم.. ناجون في كييف يروون تفاصيل الهجوم الوحشي للقوات الروسية
تحدث مراسل CNN، فيل بلاك، مع سكان كييف بأوكرانيا، الذين تغيرت حياتهم إلى الأبد بعد النجاة من الهجمات الوحشية التي شنتها القوات الروسية على بلادهم.
إذ يقول أندري بايتشينكو إن حياته ستكون منقسمة إلى نصفين إلى الأبد، قبل وبعد اليوم الذي جاء فيه الروس. يتذكر السماء فوق منزله في هوسانا قرب كييف، التي امتلأت فجأة بعشرات المروحيات الهجومية.
يقول إنهم طاروا بشكل منخفض كما لو أنهم كانوا في موكب. وبعد فترة وجيزة، كما يقول، اقتربت القوات الأرضية الروسية من منزله.
هناك، أطلقوا النار عليه من مسافة، بينما سقطت جولة متفجرة بالقرب منه، مما أدى إلى تهشيم ساقه، في حين ثقبت الشظايا أغلب جسده.
لكن أندري قال إنه كان محظوظًا، إذ ذهب إلى المستشفى قبل أن يعلم الروس أنه كان يقاتل مؤيدي الانفصال شرقي أوكرانيا. يقول إن العديد من المخضرمين من الشرق قُتلوا عمدًا أثناء الاحتلال، مشيرًا إلى أنه كان سيرمى بالرصاص أيضًا إذا لم يصب بجروح حينها.
نجا فيسيلي هيلكو أيضًا من احتلال روسيا، ولكن بتكلفة أكبر.
لقد صدم فيسيلي من أعداد الروس والمعدات التي اجتاحت بوغدانيفكا، قرية صغيرة شمال شرقي العاصمة. قال إن العديد من الدبابات والذخيرة مرت، كل منزل احتل من قبل 20 جنديًا، بما في ذلك المنزل الذي كان يأوي فيه وجيرانه وعائلته. بقوا في القبو. بينما انتقل الروس في الأعلى.
في إحدى الليالي، كما يقول فيسيلي، دفع أربعة جنود ثملون باب القبو وصرخوا: على الجميع الخروج قبل انتهاء العد إلى الرقم 10، أو سيتم قتل الجميع. قال فيسيلي أن النساء كن يصرخن، والأطفال يبكون، ولأنه كان آخر من عبر خلال الباب، فقد أطلق عليه النار من الخلف ببندقية.
قال إنه لم يبق شيء من ساقه، تهشمت كل العظام، مجرد بحيرة دماء في دقائق. بعد يومين، كما يقول، ساعده بعض الجنود الروس في الوصول إلى المستشفى. لا يزال يعتقد أنهم وحوش، وليسوا بشرًا.
الغزو الروسي للمناطق حول كييف عطل وأنهى بشكل عنيف حياة العديد من الأشخاص، وبطريقة ما، يتمكن البعض من النجاة من مواجهات وحشية تتركهم بندوب مدى الحياة.