من ظهوره بعد اغتيال السادات إلى مقتله.. شاهد بداية ونهاية مسيرة الظواهري
بحلول الوقت الذي انطلق فيه أيمن الظواهري إلى المشهد العالمي بعد اغتيال الرئيس المصري أنور السادات، كان إرهابيا بالفعل، ملتزمًا بجعل مصر دولة إسلامية بشكل أساسي.
جاء الطبيب الشاب من إحدى العائلات الرائدة في مصر. حتى أن هناك شارع يسمى الظواهري في القاهرة تيمنًا بجده.
وصفه عمه، محفوظ عزام، بأنه تقي، قائلًا عن أيمن إنه "يعرف بأنه مسلم صالح يحرص على الصلاة في المسجد في وقتها والقراءة والتفكير واتخاذ قراراته بنفسه".
أمضى الظواهري ثلاث سنوات في السجن بعد اغتيال السادات. بعد أن خرج، شق طريقه إلى باكستان، حيث استخدم مهاراته الطبية لعلاج أولئك الذين يقاتلون الاحتلال السوفيتي لأفغانستان. هذا هو المكان الذي قابل فيه أسامة بن لادن، ووجدا هدفًا مشتركًا.
تحدث عن الأمر بعد عقد من الزمن، قائلًا "نحن نعمل مع الأخ بن لادن. نعرفه منذ أكثر من 10 سنوات. حاربنا معه هنا في أفغانستان. نعمل معه في السودان والعديد من الأماكن الأخرى".
كان الظواهري في العديد من الأماكن في أوائل التسعينيات، حتى أنه يعتقد أنه زار كاليفورنيا بجواز سفر مزور.
هاجمت مجموعته السفارات المصرية وحاولت قتل السياسيين المصريين. في النهاية، ضم الظواهري مجموعته إلى القاعدة.
كان الظواهري بجانب بن لادن عندما أعلن الحرب على أمريكا في مايو 1998. بعد أسابيع، شنا هجومًا على سفارات الولايات المتحدة في إفريقيا، ثم تباهيا بعد أن هربا من هجوم أمريكا الصاروخي الذي شن انتقامًا.
بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر، أصبح الظواهري صوت القاعدة، مستهزئًا بالولايات المتحدة.
وبعد الغزو الأمريكي لأفغانستان، بدأ بن لادن والظواهري في الهرب. في بعض الأحيان معًا، في كثير من الأحيان مفترقين. قُتلت زوجته وبناته في غارة جوية أمريكية استهدفته.
لكنه استمر في إصدار رسائل حول مواضيع تراوحت بين الحرب في العراق إلى هجمات مترو الأنفاق في لندن عام 2005.
وبينما كان دائمًا الاختيار المحتمل لخلافة أسامة بن لادن، فقد استغرق الأمر المنظمة عدة أسابيع لإعلان ترقيته.
بعد سنوات من قيادة التنظيم، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الولايات المتحدة استهدفت الظواهري بنجاح في 1 أغسطس 2022، بضربة بطائرة مسيرة في أفغانستان، قائلا في تصريحات بالبيت الأبيض إن "العدالة تحققت".