تقريرها أثار رد فعل عنيف.. "أمنستى" تتهم أوكرانيا بتهديد حياة المدنيين وروسيا تستغل التقرير لمصالحها

اندلعت عاصفة من الانتقادات بعد أن أبلغت منظمة العفو الدولية (أمنستي) عن استخدام الجيش الأوكراني للمباني المدنية - مثل المدارس والمستشفيات - كقواعد. يقول التقرير إن ذلك جعل هذه المباني أهدافًا للروس، ويهدد سكان أوكرانيا.

كما قال رئيس منظمة العفو الدولية في التقرير: "أن تكون في موقف دفاعي لا يعفي الجيش الأوكراني من احترام القانون الإنساني الدولي".

كان رد الفعل العنيف فوريًا. انتقد الرئيس زيلينسكي وكبار المسؤولين التقرير. قال زيلينسكي الجمعة إنه "ينقل المسؤولية من المعتدي إلى الضحية"، وصف الأمر بـ"الاختيار غير الأخلاقي" وأنه “يمنح العفو لروسيا".

تحدثت شبكة CNN إلى دوناتيلا روفيرا، كبيرة مستشاري الاستجابة للأزمات بمنظمة العفو الدولية، وقالت "نحن نتفهم الضرورة العسكرية، ونتفهم أن العسكريين، لا سيما في حالة الجيش الأوكراني بالوضع الدفاعي، عليهم اتخاذ قرارات صعبة. لكن هناك إجراءات يمكنهم ويجب عليهم اتخاذها".

مع ازدياد الغضب، اعتذرت المنظمة قائلة: "بينما نتمسك بالنتائج التي توصلنا إليها، فإننا نأسف للألم الذي تم التسبب به. لا يبرر أي شيء وثقنا قيام القوات الأوكرانية به بأي شكل من الأشكال الانتهاكات الروسية".

من جانبها، تباهت وسائل الإعلام الروسية، مشيرة إلى أن التقرير دليل على انتهاك أوكرانيا القانون الدولي. كما رفضت منظمة العفو الدولية في البداية الانتقادات الأوكرانية التي قالت إن تقريرها يغذي البروباغاندا الروسية، حيث قالت روفيرا إن ذلك "يأخذ حقًا من التركيز، والذي ينبغي أن يكون "ما يمكن فعله لزيادة حماية المدنيين". هذا ما يدور حوله الأمر حقًا وما يجب أن يكون عليه".

وانتقدت أمنستي مرارًا روسيا بسبب ما تقوم به في أوكرانيا، ففي الشهر الماضي، قال تقرير صادر عن المنظمة المعنية بحقوق الإنسان إن كلا الجانبين يهددان بشكل غير ضروري المدنيين. ومهما كانت الحرب الروسية الوحشية غير عادلة وغير مبررة، كما يقولون، يجب على أوكرانيا أن تقوم بما هو أفضل.

بينما تقول الباحثة الأولى في هيومن رايتس ووتش، بلقيس ويلي، إنه "لمجرد أن الطرف الآخر الذي تحارب ضده يخالف القواعد لا يعني أنه يجب عليك خرق القواعد، وفي الحقيقة إذا فعلت ذلك، فسوف تقتل المزيد من المدنيين. وهذا تحديدًا سبب وجود هذه القواعد في الأساس".