مستقبل غامض أمام النظام الملكي البريطاني في عهد تشارلز الثالث.. ما التحديات التي تواجهه؟
نشيد "حفظ الله الملك" وعازف يمشي بعيدًا عن نعش الملكة، رموز قاطعة لعصر جديد للعهد البريطاني وتحديات جديدة للملك تشارلز الثالث.
للفوز بقلوب وعقول البريطانيين الصغار، كما يقول المحللون، فإن الملك البالغ من العمر 73 عامًا سيحتاج إلى مساعدة من ابنيه الأميرين ويليام وهاري.
سيكون على وليام، بصفته وريثًا للعرش، أن ينخرط في هذا الدور أكثر، وسيتولى حتى دورًا أكثر ظهورًا للعلن.
لكن الأمير هاري - الذي ابتعد عن الحياة الملكية قبل عدة سنوات - قد يكون أكثر أهمية في الحفاظ على صلة الأسرة، مع احتمالية قدرته وزوجته المولودة في أمريكا على إبقاء الشباب مهتمين على كلا الجانبين من المحيط الأطلسي.
لكن قد تؤدي التوترات بين هاري وعائلته، التي ظهرت واضحة في مقابلة مع أوبرا وينفري العام الماضي، إلى تعقيد الجهود نحو نظام ملكي موحد.
يتنقل الملك تشارلز الثالث أيضًا في عالم متغير بين المستعمرات البريطانية السابقة، التي اعترفت بالملكة بصفتها رأس الدولة، وتفكر الآن في الانفصال.
وتقول سالي بيدل سميث، مؤلفة كتاب "إليزابيث الملكة"، إنه "نعلم أن جامايكا تفكر بجدية بالغة في أن تصبح جمهورية، وفي أستراليا كانت هناك حركة نحو أن تصبح جمهورية. أعتقد أنه قد يفقد في عهده عددًا من العوالم التي كانت موجودة لوالدته".
بما في ذلك اسكتلندا وأيرلندا الشمالية، فرغم الاستقبال الإيجابي الأخير للملك تشارلز في شمال أيرلندا، وروابط عائلته العميقة مع اسكتلندا، قد تتسارع حركتهما نحو الاستقلال الآن فقط.
ولكي ينجح الملك تشارلز، كما يقول المراقبون، يجب أن يفي بمناقشات تحديث النظام الملكي.
فبحسب المؤرخة البريطانية، بروفيسور لورا بيرز، فإن "من المفترض أن يكون ذلك عنصرًا من عناصر الوصول العام ووسائل التواصل الاجتماعي، مما يسمح للجمهور البريطاني بالشعور بأن لديهم حصة في الملكية كمؤسسة".
إن مواكبة حملته ضد تغير المناخ، والانخراط في برامج مثلما فعل قبل 9 سنوات لمكافحة البطالة وعنف العصابات، من شأنه أن يمنح الملك تشارلز جاذبية الملك الذي يفهم ما يهم الشباب الأصغر سنًا، الذي سيضطر إلى جذبهم، كما يقول الخبراء.