يتمتع بتاريخ من الوحشية.. نظرة على سيرغي سوروفيكين قائد الحرب الجديد لبوتين في أوكرانيا
النظرة الباردة للقائد العام الجديد لروسيا في أوكرانيا، الجنرال سيرغي سوروفيكين، تعكس سمعته بالوحشية. فالجنرال - الذي قاد القوة الجوية الروسية - قاد القوات الروسية في سوريا أيضًا.
وبحسب أندريا كيندال تايلور، النائب السابقة لضابط الاستخبارات الوطنية الأمريكية، فإن سوروفيكين "من أنصار الهجمات الوحشية على المراكز المدنية".
كما تم اتهام وحداته بارتكاب هجوم عنيف على مدينة حلب، حيث استهدفت البراميل المتفجرة والذخائر الأخرى الأحياء المكتظة بالسكان، مما تسبب في وقوع عدد كبير من القتلى المدنيين. وقد نفى المسؤولون السوريون والروس هذه الاتهامات بشكل متكرر.
ولع سوروفيكين بالوحشية تم مشاهدته أيضًا في عام 2004، عندما - وفقًا لروايات وسائل الإعلام الروسية ومؤسستين فكريتين على الأقل - وبخ أحد أتباعه بشكل عنيف للغاية لدرجة أن الأخير أطلق النار على نفسه.
وأشار كتاب من قبل المؤسسة الفكرية "جايمس تاون" إلى أنه أثناء محاولة الانقلاب غير الناجحة ضد ميخائيل غورباتشيف في أغسطس 1991، قتل الجنود تحت قيادة سوروفيكين 3 من المحتجين، مما أدى إلى سجن سوروفيكين 6 أشهر على الأقل.
وتقول مؤسسة "جايمس تاون" إن سوروفيكين تلقى ذات مرة أيضًا حُكمًا مُعلقًا لمتاجرته بشكل غير المشروع بالأسلحة، حكم تم إبطاله لاحقًا.
لا يتوقع المحللون أن تعيين فلاديمير بوتين للجنرال سوروفيكين سيقلب مجرى الحرب بشكل كبير - بخلاف أنه سيشجع على الأرجح وقوع المزيد من الهجمات التي لا هوادة فيها على المناطق المدنية.
لكن يعتقد أحد الخبراء أنه يعكس الضغط الذي يتعرض له بوتين في الآونة الأخيرة، حيث تقول تايلور إن تعيين سوروفيكين يعكس "تصاعد الكثير من الأصوات المتشددة داخل روسيا التي تدعو بوتين إلى إجراء تغييرات وإحضار شخص مستعد لتنفيذ هذه الهجمات القاسية. هؤلاء أناس داخل روسيا يعتقدون أن مفتاح كسب هذه الحرب هو إرهاب الجمهور الأوكراني لحملهم على التراجع".