روسيا تمتلك ترسانة نووية ضخمة.. لكن هل ستستخدمها في أوكرانيا؟ خبيرة توضح لـCNN
أدت الأحداث الأخيرة في أوكرانيا إلى مخاوف من أن تستخدم روسيا سلاحًا نوويًا تكتيكيًا لقلب الحرب لصالحها.
إذ أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، هدد باستخدام "كل الوسائل المتاحة" للدفاع عن وحدة أراضي روسيا، على حد تعبيره.
بحسب الدكتورة هيذر وليامز، من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، والمتخصصة في شؤون التصعيد والردع النووي، فإن تصريح "بوتين في سبتمبر كان بمثابة "تهديد مبطّن" باستخدام الأسلحة النووية"، مشيرة إلى أنه "صعّد من حدة خطابه لأنه يخسر الحرب في أوكرانيا، ويشير إلى أنه قد يضطر إلى اللجوء لاستخدام الأسلحة النووية لتحقيق أهدافه".
لكن، من يمتلك أسلحة نووية؟
في عام 1945، استخدمت الولايات المتحدة سلاحين نوويين على مدينتي هيروشيما وناغاساكي اليابانيتين. ومنذ نهاية الحرب العالمية الثانية، حصلت 9 دول على أسلحة نووية وتمتلكها حاليًا، وهي الصين وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، وهم أيضًا الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الدولي.
بعد ذلك، يُعتقد أن الهند وباكستان وكوريا الشمالية وإسرائيل يمتلكون أسلحة نووية أيضًا.
تمتلك روسيا والولايات المتحدة أكبر ترسانتين نوويتين حتى الآن، حيث تمتلك روسيا ما يقارب 6 آلاف رأس نووي، ولدى والولايات المتحدة ما يقارب 5400 رأس نووي.
تفاصيل أنواع الأسلحة النووية - التكتيكية والاستراتيجية
غالبًا ما يشار إلى الأسلحة النووية التكتيكية على أنها أسلحة ساحة المعركة. يمكن استخدامها ضد جيش عسكري أو معدات عسكرية أو منشآت عسكرية. وتُعرف الأسلحة النووية التكتيكية أيضًا بأن لديها قوة تفجيرية أقل، ومن المتوقع أن يكون نطاقها أقصر.
على النقيض من ذلك، فإن الأسلحة النووية الاستراتيجية أكبر بكثير من حيث الحجم. هذه هي أنواع الأسلحة التي تم استخدامها في هيروشيما وناغاساكي، ويمكنها أن تسوي مدينة بأكملها بالأرض. لذلك يمكن أن تتراوح قوة تفجير الأسلحة النووية من 20 طناً حتى 50 ميغا طن.
يمكن أن يلجأ فلاديمير بوتين لاستخدام الأسلحة النووية التكتيكية في ساحة المعركة. إذا كان يدرك أنه يخسر الحرب، فقد يكون ذلك لتدمير هدف العدو أو قوّات العدو.
ما هي فرص استخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا؟
لا يزال احتمال استخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا منخفضًا للغاية.من أفضل الطرق التي يمكن للولايات المتحدة والناتو أن تردع بها روسيا، هي إقناع بوتين بأنه لن يحقق أهدافه الاستراتيجية من خلال استخدام الأسلحة النووية. بتوضيح أن "أي استخدام للأسلحة النووية سيكون له عواقب وخيمة".