بشكل مفصل.. أوجه التشابه والاختلاف بين اتهامات ترامب وفضيحة بريد كلينتون

العالم
نشر

يواجه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تهماً فدرالية بزعم إساءة التعامل مع معلومات سرية، لكن يبدو أن كل ما يريده هو وحلفاؤه هو التحدث عن هيلاري كلينتون.

محتوى إعلاني

تم التحقيق مع كلينتون علنا ولكن لم يتم اتهامها بالحصول على معلومات سرية على خادم البريد الإلكتروني الخاص بها، وأصبحت مقارنة كلينتون صرخة حشد للجمهوريين، لذلك ألقينا نظرة على الحقائق.

محتوى إعلاني


أوجه التشابه:

وجد المحققون الفيدراليون مشاكل حقيقية في كيفية تعامل كل من ترامب وكلينتون مع المواد السرية.

على جبهة الأمن القومي، تقول وزارة العدل إن ترامب عرض أسرار الدولة للخطر، بينما خلصت وزارة الخارجية إلى أن كلينتون انتهكت البروتوكولات الأمنية مع خادمها الخاص، وكلاهما ضلل الجمهور.

ولكي نكون واضحين، كانت سلسلة ترامب التي لا تنتهي من الأكاذيب ونظريات المؤامرة أكثر فظاعة، لكن تذكروا أن خط دفاع كلينتون الرئيسي - بقولها إنه لا توجد مواد سرية -  تبين أنه غير صحيح.


أوجه الاختلاف:

رغم ذلك، هناك العديد من الاختلافات الرئيسية بين الحالتين وتميل في الغالب لصالح كلينتون.

أشرف نائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق، أندرو ماكابي، على تحقيق كلينتون، وتحدث عن المقارنة بين الحالتين قائلًا: "هل كان يجب أن يحدث الأمر؟ لا، ولكن ما لم يكن موجود لدينا هو دليل على أن هيلاري كلينتون قد تبادلت أو حجبت معلومات سرية عن قصد. تعود القضايا إلى الحقائق والأدلة وليس السياسة، ولا يمكن أن تكون هاتان الحالتان أكثر اختلافًا من حيث الحقائق".

كانت فضيحة كلينتون حول رسائل البريد الإلكتروني التي ذكرت معلومات سرية. لكن في حالة ترامب، نتحدث عن المستندات السرية الفعلية نفسها التي احتفظ بها في مار إيه لاغو.

وجد محققو كلينتون 52 سلسلة بريد إلكتروني تشير في النهاية إلى معلومات سرية، بينما أساء ترامب التعامل مع مواد أكثر. استعادت السلطات 325 وثيقة سرية على الأقل من مار إيه لاغو.

وعلى عكس رسائل البريد الإلكتروني لكلينتون، كانت العديد من وثائق ترامب مصنفة "سرية للغاية".

هناك أيضًا اختلاف كبير فيما يتعلق بقضية العرقلة.

في أحد خطاباته، قال ترامب أمام حشد من الناس: "عندما حذفت هيلاري - التي اكتشف أمرها - 33 ألف بريد إلكتروني في تحد لأمر استدعاء من الكونغرس... هذا يسمى عرقلة. لم يكن هناك أبدا عرقلة خطيرة كهذه".

رغم ما قاله ترامب، لم يتهم المدعون هيلاري كلينتون بعرقلة تحقيقهم. وفي الواقع، جلست طواعية لمقابلة مدتها 3.5 ساعة مع عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي. وقال مدير مكتب التحقيقات الفدرالي السابق جيمس كومي إنها قالت الحقيقة، وإذا كانت قد كذبت، يمكن أن يتم اتهامها بارتكاب جريمة.

في قضية ترامب، قدم المدعون بالفعل أدلة دامغة على العرقلة، ويقولون إنه تآمر لتحدي أمر استدعاء يطلب منه إعادة جميع المستندات السرية التي كانت لا تزال في مار إيه لاغو.

يقولون أيضًا إنه وجه أحد مساعديه لإخفاء المستندات وأنه ضلل اثنين من محاميه كانا يحاولان الامتثال لأمر الاستدعاء.

في نهاية اليوم، كان لدى المحامي الخاص، جاك سميث، أدلة كافية لهيئة محلفين كبرى لتوجيه الاتهام إلى دونالد ترامب بـ37 تهمة جنائية.

لكن في عام 2016، قال كومي إنه لا يوجد مدع عام عاقل كان سيتهم كلينتون بارتكاب جريمة، حيث لم يكن هناك ما يكفي من الأدلة. وفي وقت لاحق، خلص المفتش العام في وزارة العدل إلى أن هذا كان القرار الصحيح.