تركوه خلفهم وأعلنوا وفاته.. شاهد إنقاذ أوكرانيين لزميلهم وكيف تخلى جنود روس عن قائدهم وسط هجوم ضار من قوات كييف

العالم
نشر

عادة ما يكون الموتى فقط ملقون في فوهات الجبهة الجنوبية لأوكرانيا، لكن في بعض الأحيان، يضيء بريق من الحياة.

محتوى إعلاني

رصدت طائرة بدون طيار جنديًا أوكرانيًا، سيرهي، الذي انفصل عن وحدته. أصيب في صدره وساقه جراء القصف، وقام بتصوير مقطع فيديو بينما كان مستلق وينزف لوحده.

محتوى إعلاني

قال لاحقًا لشبكة CNN من سريره في المستشفى إنه كان يخشى ألا تكون أي معركة يخوضها للبقاء على قيد الحياة كافية، مضيفًا: "كنت على استعداد للقتال من أجل حياتي، وقد فعلت ذلك مع استلقائي هناك تحت أشعة الشمس الحارقة. أدركت أنني كنت قريبًا جدًا من الروس، حتى أنك تبدأ بالنظر إلى بندقيتك بطريقة مختلفة".

لكن مشغلي الطائرات بدون طيار كانت لديهم خطط أخرى. قاموا بإرفاق الماء والدواء ورسالة مع الدرون وأعادوها.

وجدته مرة أخرى، وأسقطت الحزمة، لكنه لم يكن يعلم ما إن كانت ودية، أو قنبلة روسية، حيث قال: "طوال الوقت الذي كنت أزحف فيه، كانت طائرة درون تحوم دائمًا في الأعلى. لم أكن أدرك ما إن كانت لصديق أو عدو. لقد كان رهانًا".

بعد سقوط الحزمة، أدرك أن طائرة الدرون قد تنقذه. استمر وصول الماء والأدوية، التي كانت تخفف الألم الذي كان واضحًا حتى من الأعلى، ثم زحف عائداً إلى بر الأمان.

أثناء حديثه لشبكتنا، قال سيرهي إن "مسعفي المعارك الذين قدموا لي الإسعافات الأولية عندما وجدوني كانوا مندهشين للغاية لأنني نجوت لمدة يومين مع ثقب في الرئة".

على بعد عدة أميال فقط ربما، كان الخلاص أبشع. إذ شنت الكتيبة 15 في الحرس الوطني الأوكراني هجومًا على موقع روسي.

كان هجومًا شرسًا، وأجبر في نهاية المطاف الـ12 جنديًا روسيًا على الانسحاب. أصابت المدفعية القائد الروسي بجروح بالغة، وتركه جنوده وراءهم على افتراض أنه مات. لكن مقطع فيديو قدمته القوات الأوكرانية يظهر أنهم وجدوه على قيد الحياة وأنه تلقى العلاج الطبي.

مصيران معاكسان على جانبين مختلفين في المساحات الواسعة القبيحة من العنف.