(CNN) -- لم يكن الدولار الأمريكي بهذه القوة منذ أبريل/نيسان 2003، فقد سجلت العملة الأمريكية أعلى مستوى لها منذ 13 عاما يوم الأربعاء، مدفوعة بآمال المستثمرين بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي قد يرفع أسعار الفائدة بسرعة أكبر في ظل رئاسة دونالد ترامب.
حتى قبل الانتخابات، كان بنك الاحتياطي الفيدرالي يجهّز لرفع أسعار الفائدة في اجتماعه القادم في ديسمبر/كانون الأول المقبل. ارتفاع أسعار الفائدة وزيادة الإنفاق الحكومي هما مزيج كبير من القوة لقيمة الدولار.
وقد بلغ مؤشر الدولار ICE الذي يقيس قيمة الدولار مقابل العملات الأكثر تداول في العالم مستوى 100.57 يوم الاربعاء.
الرئيس المنتخب دونالد ترامب كان قد وعد بأن ينفق بشكل كبير على الطرق والجسور في أمريكا، الأمر الذي يمكن أن يزيد الأسعار والأجور وفرص العمل. ومن شأن ذلك أن يعطي دفعة للنمو الاقتصادي العام في أمريكا، والذي كان بطيئا في السنوات الأخيرة. نمو أفضل يساوي دولاراً أقوى.
قد يهمك أيضا.. إليك بعض الحقائق عن الدولار الأمريكي: الورق لا يدخل في صناعته مطلقا
لكن قوة الدولار ليست جيدة لجميع الأمريكيين. في الواقع، يمكن أن تؤذي عمال التصنيع الذين تعهد ترامب بمساعدتهم. عندما يرتفع الدولار، فإنه يجعل السلع الأمريكية أكثر تكلفة - وأقل جاذبية - للمشترين الأجانب. فاذا كانت الولايات المتحدة تصنّع سفينة خارج الولايات المتحدة، فإن تكلفة ممارسة الأعمال ترتفع إذا كانت قيمة الدولار تزداد.
هذا هو بالضبط ما حدث في عام 2015. ارتفع الدولار بشكل حاد على خلفية الآمال بأن البنك الفيدرالي سوف يرفع أسعار الفائدة، ثم انخفضت التجارة الامريكية ودخل قطاع الصناعات التحويلية الأميركي في ركود لمدة خمسة أشهر.
كذلك.. اكتشاف عملة نقدية ذهبية عمرها أكثر من 2000 عام في القدس
ليست هناك تفاصيل كثيرة حول خطة ترامب الكبيرة للانفاق، الأمر الذي يجعل من الصعب معرفة إلى أي مدى سوف تساعد أو تؤذي الاقتصاد. عامل رئيسي آخر للدولار هو النفط، فعندما تنخفض أسعاره، يرتفع الدولار والعكس صحيح.
عموما، من المتوقع أن يصبح الدولار أقوى في السنة أو السنتين المقبلتين حيث أن مجلس الاحتياطي الاتحادي يرفع أسعار الفائدة في حين أن البلدان الأخرى مثل المملكة المتحدة واليابان والبنك المركزي الأوروبي تقوم بخفضها، مما يضعف عملاتها.