لندن، بريطانيا (CNN)-- بدأت روسيا تفقد رغبتها في البيرة، ما أثر على كبار مصنعي الخمر في العالم.
شركة "هاينكن" هي آخر من قيمت حجم آثار الحظر مالياً، إذ قالت، الأربعاء، إن كمية البيرة التي تبيعها لروسيا انخفضت بنسب كبيرة في 2016. وأخبر مديرها التنفيذي، جان فرانسوا فان بوكسمير، CNNMoney: "عانينا من سنوات صعبة للغاية مؤخراً في روسيا. إنه سوق يتحطم."
وتقوم شركة "هاينكن" الآن بتحجيم عملياتها في روسيا، وعوضاً عن ذلك تحوّل اهتمامها إلى الأسواق الصاعدة في البرازيل وجنوب إفريقيا والمكسيك وبريطانيا. كما تحقق ماركتها "تايغر" أداءً جيداً في الفيتنام.
كما أعلنت، شركة "كارلسبيرغ"، التي تحقق 16 في المائة من أربحها من روسيا، مبيعات ضعيفة في وقت سابق من هذا الشهر. وقال مديرها التنفيذي، سييست هارت، إن المبيعات لا تزال تنخفض، ولكن ليس بنفس المستوى الدرامي الذي شُوهد في السنوات الأخيرة.
وتأثر مصنّعو البيرة بشكل مزدوج إثر الأزمة الاقتصادية ومحاولات الحكومات تثبيط الشرب المفرط.
قد يهمك.. تحب البيرة؟ جرّب ألذّ أصنافها في هذه الدول
ورفعت موسكو من الضرائب المفروضة على المشروبات الكحولية، وحظرت الدعاية لها. وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأت بالحد من أحجام الزجاجات البلاستيكية إلى 1.5 ليتر كحد أقصى. وهناك خطط بفرض حظر كامل على المشروبات الكحولية المباعة في زجاجات بلاستيكية بدأّ من يوليو/ تموز المقبل.
البيرة في الزجاجات البلاستيكية – والتي هي أرخص من الزجاج والصفائح – تسيطر على السوق الروسي. ويقدر اتحاد مصنعي الخمر في روسيا أن 42 في المائة من البيرة في الدولة تُباع في زجاجات بلاستيكية.
ويُذكر أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمر حكومته باتخاذ موقف متشدد ضد الكحول المحظور منذ العام الماضي بعد وفاة عشرات الأشخاص في سيبيريا، قُتلوا بعد شرب علاج عشبي يحتوي على الميثانول السام.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن حوالي واحد من كل ثلاثة رجال روسيين يعاني من اضطراب تعاطي الكحول، وواحد من كل ستة يعتمد على الكحول. ووجدت الدراسة التي نُشرت في مجلة "لانسيت" في 2014 أن ربع الرجال الروس يموتون قبل سن 55 عاماً، وأغلبهم بسبب استهلاك الكحول العالي.