تهديد ناقلة النفط "صافر" في البحر الأحمر.. بيان مشترك يدعو لجمع 144 مليون دولار لتمويل خطة

اقتصاد
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أصدرت الولايات المتحدة الأمريكية وهولندا بيانا مشتركا حول التهديد الذي تشكله ناقلة النفط "صافر" على منطقة البحر الأحمر وضرورة دعم جهود الأمم المتحدة لمواجهة وتجنب التهديدات الاقتصادية والبيئية والإنسانية المحتملة.

وجاء في البيان: "في نيسان/أبريل، شارك المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ والسفير الهولندي في اليمن بيتر ديريك هوف مع المنسّق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية لليمن ديفيد غريسلي في رحلة إقليمية في الخليج لزيادة الوعي بالمخاطر الوشيكة التي يشكلّها تسرّب النفط من ناقلة النفط صافر على المنطقة بأكملها. يجب على المجتمع الدولي – بما في ذلك القطاع الخاص – اتخاذ إجراءات فورية للتصدي للتهديدات الوشيكة التي تشكلها ناقلة النفط صافر".

وأضاف: "اليوم، استضاف السفير الهولندي لدى الولايات المتحدة أندريه هاسبلز اجتماعاً شارك فيه المبعوث الخاص للولايات المتحدة ليندركينغ، والسفير اليمني لدى الولايات المتحدة محمد الحضرمي، وممثلون عن السلك الدبلوماسي في واشنطن العاصمة، حيث شدّد المشاركون على أهمية جمع 144 مليون دولار من أجل تمويل خطة الأمم المتحدة التشغيلية، والتي تتضمن 80 مليون دولار لعملية طارئة لتفريغ النفط من صافر إلى سفينة مؤقتة. وكان تمّ جمع ما يقرب من نصف الأموال المطلوبة لعملية الطوارئ هذه في اجتماع التعهدات الذي استضافته الأمم المتحدة وهولندا الشهر الماضي، غير أن ثمّة حاجة ماسة للمزيد من التبرعات للمضي قدما في العملية".

وتابع البيان: "الناقلة العملاقة صافر تتعرّض لتحلل سريع وهي غير مستقرة وتحتوي على أربعة أضعاف كمية النفط الذي تسرّب في كارثة الناقلة إكسون-فالديز، وهذه الكمية الهائلة معرّضة للتسرّب أو الانسكاب أو الانفجار في أي وقت، مما يعطل إلى حدّ كبير طرق الشحن في منطقة الخليج والصناعات الأخرى عبر منطقة البحر الأحمر، ويكون السبب في كارثة بيئية هائلة، ويزيد من حدّة الأزمة الإنسانية في اليمن. بحلول تشرين الأول/أكتوبر، ستجعل الرياح العاتية والتيارات المتقلبة عملية الإنقاذ التي تقودها الأمم المتحدة أكثر خطورة وسترفع من خطر تحطم السفينة، علما أنه في حالة حدوث تسرّب، فمن المتوقع أن تكلّف عملية التنظيف وحدها 20 مليار دولار".

وأردف: "نحثّ المانحين من القطاعين العام والخاص على التفكير في تقديم مساهمات سخية للمساعدة في منع التسرب أو الانسكاب أو الانفجار، مما قد يترك آثارا مدمّرة على سبل العيش والسياحة والتجارة في أحد ممرات الشحن الأكثر حيوية في العالم".