هل تعلم أن تغيير طريقة تفكيرك تنعكس بالنجاح على حياتك؟.. إليك ما يقوله علماء النفس

علوم وصحة
نشر
4 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- "أنا أفكر إذن أنا موجود".. ربما قد تكون سمعت عن هذه المعادلة الفلسفية، وربما تكون أيضًا مؤمنًا بها إلى درجة أنك تتّبعها في حياتك اليومية.. لذا، إليك ما يقوله علماء النفس بشأنها.

يعتقد علماء النفس أن هذه الحكمة الشائعة صحيحة، فما تتوقّعه من نفسك ومن العالم له أثر كبير على نتائج مساعيك.

وقالت روزان كابانا هودج، عالمة النفس في ولاية كونيتيكت: "من منظور علم الأعصاب، سيصدق الدماغ أي شيء تخبره به، سواء كان صحيحًا أم خاطئًا".

وأوضح ديفيد روبسون، الكاتب العلمي ومؤلف كتاب "أثر التوقّع: كيف تساهم طريقة تفكير في تغيير عالمك"، أن الأبحاث أظهرت أن هذه الظاهرة يمكن أن تعود بفوائد كبيرة عند الاقتراب من مهمة كبيرة أو صعبة.

وقال روبسون كبير المراسلين الطبيين لدى CNN، الدكتور سانجاي جوبتا: "نحن نعلم أن هناك علاقة بين الجسد والعقل، وهذا ليس أمرًا غامضًا أو سحريًا، لكن كيف عليها أن تعمل وهذا في حد ذاته يغير فيزيولوجيتنا".

ويقول علماء النفس إن إعادة توجيه توقعاتك لصالحك يتطلّب إدراكًا للذات وتعاطفًا مع نفسك، ومرونة. وفيما يلي ست طرق لتطوير ذهنية تحثّ على النجاح.

الابتعاد عن الأفكار السلبية

تقول إميليانا سيمون توماس، مديرة العلوم بمركز العلوم الجيدة الكبير في جامعة كاليفورنيا: "الأفكار المتشائمة يمكن أن تضعك في موقف يجعلك أكثر عرضة لاختبار نتيجة غير سارة أو سلبية".

تواصل مع نفسك بشكل أفضل 

في بعض الأحيان، تبدو الأفكار السلبية تلقائية جدًا. وإذا كان الأمر كذلك، توصي كابانا هودج بممارسة أنشطة مثل الصلاة، والتأمل، وكتابة اليوميات، والتبصّر حتى تحدد أهدافك بشكل أفضل، وتتحكم أكثر في طريقة تفكيرك بها.

ركّز على التحدي

وقالت توماس إن الإيمان بقدرتنا على تطوير مهاراتنا ورؤية الصعاب كتحدٍ يجب مواجهتها بدلًا من اعتبارها تهديدًا يجب تجنبها، أدى إلى تحقيق مزيد من النجاح.

استعد لمواجهة النتائج العاطفية

وتعد الحقيقة المخيبة للآمال هي أن أولئك الذين يسعون إلى تحقيق شيء جديد غالبًا ما يختبرون الفشل مرات عدة على الأقل قبل تحقيق النجاح.

وقالت جوان روزنبرغ، وهي عالمة نفس، مقرها في كاليفورنيا، إن الناس لا تتجنّب عادة الخسارة، بل المشاعر المتأتية جراءها، مثل الخوف، والغضب، والضعف، والحزن، والإحراج.

وأظهرت البيانات أن هذه المشاعر لا تدوم أكثر من 90 ثانية، بحسب ما أوضحت.

وقالت إن تحضير نفسك لأي عاطفة أو إحساس غير سار يمكن أن يجعلك أكثر استعدادًا لمواجهة التحدي، وكذلك أكثر مرونة إذا لم تسر الأمور كما تريد.

تحويل خيبة الأمل إلى جمع المعلومات

وأوضحت روزنبرغ أن هذه المشاعر غير المريحة الناجمة عن الخسارة يمكن أن تتحول في الواقع إلى مكسب.

وأوصت الناس بإيجاد فرصة للعثور على المعلومات رغم خيبة الأمل.

ويقول الخبراء إن التوقعات التفاؤلية ليست علاجًا لجميع خيبات الأمل والخسائر في الحياة، وكنها تجعلك مستعدًا نفسيًا لخوض التحديات بأفضل الموارد.