مع اقتراب عيد الميلاد.. إليك كيف تختار الهدية التي ستبهج قلوب الأحباء!

علوم وصحة
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- لم تكن عائلة، آرون أهوفيا، أستاذ التسويق، والمختص النفسي في مجال المستهلك بكليّة إدارة الأعمال في جامعة "ميشيغان-ديربورن"، الأفضل لجهة اختيار الهدايا، لذا قد يشكّل اكتشاف سرّين حول كيفية اختيار الهدايا المرغوبة أكثر.. مفارقة لديه.

واكتشف أهوفيا الأمر خلال قيامه بأبحاث كونه عالمًا نفسيًا في هذا المجال.

السر الأول، بحسب أهوفيا: نادرًا ما تكون الهدايا التي يفضّلها الأشخاص الأغلى ثمنًا، لكنّها غالبًا ما تكون قريبة من الهدف بالنسبة للمتلقي. وهي تجسّد دليلًا ملموسًا على حب مانح الهدية للمتلقّي، وأنّ الاختيار ارتكز على فهمٍ عميق له.

وكان أهوفيا ناقش في كتابه: "الأمور التي نحبها: كيف ترتبط بعواطفنا، وتجعل منّا ما نحن عليه"، وأشار إلى أنّنان ندمج شخصًا أو شيئًا بهويتنا عندما نحبهم، الأمر الذي يجعله جزءًا منّا.

ويحدث هذا الأمر من خلال اكتساب معرفة عميقة وحميمة بالشخص، أو الشيء المحبوب.

لذلك عندما يقدّم لنا الآخرون هديّة فهي تكشف عن هذا النوع من المعرفة، ما يؤكّد حبّهم واهتمامهم بالمتلقي.

لنفترض أنّك تشتري هديةً لعاشق طبخ، فلا تطلب منه تسمية أداة المطبخ التي يحتاج إليها وحسب، بل اكتشف ما يحبّه هذا الشخص عندما يأتي الأمر للطهي، وبعض أطباقه المفضلة، وأدواته المفضلة، وتعرّف على ما يحبطه في المطبخ، أو أي أمر آخر قد يخطر ببالك.

ويمكنك التوصّل إلى الهديّة المثاليّة من خلال هذا النوع من تكوين المعرفة العميقة.

أما السر الثاني فهو: أن تُذكّر الهديّة المتلقي بصلة سابقة شكّلها مع مقدم الهديّة، أو تعزّز صلة مستقبليّة، أو الأمرين معًا.

وفي كتابه، لخّص أهوفيا قائمة طويلة من الدراسات التي توصّلت جميعها إلى النتيجة عينها، وهي: من الأسباب الرئيسيّة التي تجعل الأشخاص يُحبّون الأشياء هي قدرتها على ربطنا بالآخرين.

وظهرت هذه الفكرة كثيرًا خلال أبحاث أهوفيا، كما أنه لخّصها في مقال نشره عام 2015، بعنوان "لا شيء يهم الأشخاص أكثر من الأشخاص: معنى العلامة التجارية، والعلاقات الاجتماعية".

ونُشر المقال في مجلّة "Review of Marketing Research".

كما أنّ إهداء أمر امتلكته سابقًا مؤثّر بشكلٍ خاص، لكن هناك أيضًا وسيلة لتقديم هديّة جديدة. 

وبهدف تقوية الصلة الاجتماعيّة، يمكنك استخدام الهديّة لقضاء الوقت معًا. وينجح هذا بشكلٍ خاص مع الأطفال الصغار، والأقارب الأكبر سنًا.

وأحيانًا، قد يجعلنا شراء الهدايا نشعر بأننا محاصرين بين ما نرغب به عاطفيًا، وما يمكننا شراؤه لجهة الكلفة.

وقد نحاول تهدئة أنفسنا عبر قولنا إن "الفكرة هي الأهم".

لكن خلال أبحاثه حول الهدايا التي يحبّذها الناس، لم يرَ أهوفيا أدلّة كثيرة تُشير إلى أن نواياك الحسنة لدى شراء الهديّة لها تأثيرٍ كبير على المتلقي.

ومن الأهم رؤية الأشخاص بالشكل الذي يرغبون الظهور فيه، وتقدير العلاقات التي تتمتّع بها معهم، واستخدام الهدايا لبناء صلات أعمق مع الأفراد.