دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أثار التفجير الانتحاري الذي أودى بحياة أربعة أمريكيين في مدينة منبج بسوريا، موجة من التساؤلات حول تداعيات ذلك على قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بالانسحاب من سوريا بعد إعلانه "إلحاق الهزيمة" بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ"داعش".
مسؤولون أمريكيون أكدوا على أن قرار انسحاب ترامب من سوريا "خطوة ظلامية" بالنظر إلى توقيته والظروف التي تحيط به، ملقين الضوء على أن تنظيم داعش ليس الهدف الوحيد بل هناك مهمات أخرى غير منجزة، مثل تقليص النفوذ الإيراني في البلاد وتأمين الأكراد من هجوم تركي.
تنظيم داعش أعلن مسؤوليته عن الهجوم في بيان منسوب نشرته وكالة أعماق، التي تعتبر الذراع الإعلامية للتنظيم، ويأتي في الوقت الذي يقوم فيه النظام السوري وقوات المعارضة في البلاد بالتقدم في المناطق الشمالية لسد الثغرة التي سيخلفها انسحاب الجيش الأمريكي.
من جهته قال السيناتور الجمهوري، ليندسي غراهام في كلمة له بالكونغرس، الأربعاء، إن هذا الهجوم يأتي نتيجة قرار ترامب الذي قال إنه "شجع داعش"، داعيا الرئيس الأمريكي لإعادة النظر فيه.
وكانت القيادة المركزية بالجيش الأمريكي أكدت الأنباء حول هجوم منبج، قائلة في بيان: "قتل أثنين من جنود الولايات المتحدة الأمريكية، ومنتسب مدني بالإضافة الى متقاعد لوزارة الدفاع الأمريكية. وأصيب ثلاثة من جنود الولايات المتحدة الأمريكية أثناء قيامهم باجتماع محلي في مدينة منبج في سوريا بتاريخ 16 يناير 2019. وتشير التقارير الأولية إلى أن الانفجار تسبب في سقوط ضحايا، وأن الحادث قيد التحقيق. ووفقًا لسياسة وزارة الدفاع الأمريكية، يتم حجب أسماء الجنود حتى 24 ساعة بعد اكتمال إشعار الأقارب".