دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—قال الأمير بندر بن سلطان، رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين كشف له في لقاء جمعهما العام 2012 أنه وجه عدة دعوات للرئيس السوري، بشار الأسد، مع بدايات الأزمة السورية، إلا أنه لم يأت إلى موسكو.
جاء ذلك في مقابلة أدلى بها الأمير بندر بن سلطان مع صحيفة الاندبندت بنسختها العربية، حيث نقلت الصحيفة على لسان المسؤول السعودي الأسبق قوله: "قلت له يا رئيس بوتين نحن لسنا مهتمين (ببشار الأسد) نحن خائفون من أن تكون أنت مهتم. أنت اتركه وشعبه سيتعامل معه. ضحك بوتين ثم قال: أنت الآن مقتنع أنني مهتم بهذا؟ قلت نعم متخوفون من ذلك وقال لي بوتين بعدها: سيرغي لافروف – وزير الخارجية الروسية - سيأتيك لاحقاً وتجتمعون وعندنا اقتراحات وأعتقد أنها 4 اقتراحات، لكن أنتم السعوديين الآن تدفعون الثمن.. ثمن تضخيم دور بشار، أنتم من كبّر رأس الأسد وذهبتم به إلى باريس ورتبتم له زيارة مع شيراك ثم إلى لندن، هل تعلم أنني دعوته أكثر من مرة لزيارة موسكو ولم يأتِ. لكن أنا باق هنا، وستأتي اللحظة التي يأتي فيها بيديه وقدميه حبواً إلينا، وفي تلك اللحظة سنرى".
وأضاف تقرير الاندبنتدنت: "جاء سيرغي لافروف فعلاً للأمير بندر وعرض عليه 4 نقاط، وهي أولاً موقف روسيا وطلباتها فيما يتعلق بالأزمة السورية وهي الموافقة على تنحي بشار الأسد، ثانياً تحديد الجهة التي من الممكن أن تستقبله هو وعائلته واقترحت موسكو الجزائر، وثالثاً ألا تطاله المحكمة الدولية، ورابعاً الاطلاع على من سيتكفل بالمصاريف في مقر إقامته.."
ورد الأمير بندر على لافروف وفقا لما نقله التقرير: "قلت له: لافروف، نتفق معك على النقطة الأولى في تنحي الأسد، الثانية لا علاقة لنا بها ولا يمكن أن نقترح على الجزائر أن تستضيفه، النقطة الثالثة المحكمة الدولية تعود للأمم المتحدة ولا دخل لنا بتحديد المحاكمة من عدمها، النقطة الرابعة من يدفع تكاليف إقامته لو وافقت الجزائر مثلاً على اقتراحكم؟".
وأضاف: "رد لافروف علي بقوله عن من سيدفع التكاليف: أنتم! ثم قلت له: لم يعجبك الحل رقم واحد؟ ثم قلت: لا تضيع الفرصة، سأوافق على الأولى، الثانية نذهب سوياً للدولة التي ستستضيفه ونتحدث معهم. بالنسبة للمحكمة، هنا قاطعني لافروف وقال: لا يهمنا أن يحاكَم، لكن ليس فوراً. والنقطة الرابعة الدولة التي تستضيفه نذهب سوياً أنت بندر وأنا ونقترح على الجزائريين ذلك".
يذكر أن الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز كان قد أعفي من منصبه كرئيس الاستخبارات العامة بناء على طلبه، في آبريل / نيسان عام 2014.