دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تشهد المناطق الحدودية بين إسرائيل ولبنان، صباح الاثنين، هدوءً حذرًا وذلك بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي، انتهاء الاشتباكات على الحدود اللبنانية، بعد أن أطلق حزب الله اللبناني صواريخ مضادة للدبابات وردت إسرائيل بضربات جوية، فيما دعا لبنان، فرنسا والولايات المتحدة إلى التدخل في ضوء تصاعد التوترات مع إسرائيل.
وأعلن حزب الله اللبناني، الأحد، استهداف آلية عسكرية إسرائيلية على طريق أفيفيم، قائلا إنه قتل وجرح من فيها، على حد تعبيره، وهو ما نفته السلطات الإسرائيلية، حيث أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عدم وقوع أي إصابات بين صفوف الجيش الإسرائيلي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي الرد بهجمات مدفعية على مواقع لحزب الله قريبة من الحدود، في أخطر تبادل فردي عبر الحدود منذ أكثر من أربع سنوات.
كانت قوات الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى في شمال البلاد خلال الأسبوع الماضي بعد أن تعهد زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله بالانتقام من عدة هجمات على أهداف لحزب الله في لبنان وسوريا في نهاية الأسبوع الماضي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أن التبادل الفوري لإطلاق النار قد يكون قد انتهى بقوله "يبدو أن الحدث التكتيكي على الأرض كان وراءنا"، وتابع "لكن الوضع الاستراتيجي لا يزال مستمراً".
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن الجيش اللبناني أعلن في وقت سابق يوم الأحد أن طائرة إسرائيلية اخترقت المجال الجوي اللبناني وألقت قنابل حارقة مما أدى إلى اندلاع حريق، وذلك تمهيدًا لتبادل إطلاق النار وإشارة إلى التوترات المتزايدة في المنطقة الحدودية.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن الحرائق كانت "نتيجة لعمليات جيش الدفاع الإسرائيلي في المنطقة".
واعترفت إسرائيل بتنفيذ غارة جوية على مبنى بالقرب من العاصمة السورية دمشق يوم السبت الماضي مما أسفر عن مقتل اثنين من مقاتلي حزب الله، قائلة إن العملية ضرورية لإحباط هجوم بطائرة بدون طيار بقيادة إيران.
كما اتهم حزب الله إسرائيل بالمسؤولية عن هجوم لطائرات بدون طيار في بيروت يوم الأحد الماضي.
وقال الجيش الإسرائيلي إن فرقة تابعة لحزب الله أطلقت صواريخ مضادة للدبابات على مقر كتيبة إسرائيلية بالقرب من قرية أفيفيم، فأصابت مبنى وسيارة إسعاف عسكرية لكن لم تقع إصابات، وأعلن أنه رد بحوالي 100 قذيفة مدفعية، استهدفت المنطقة التي أطلقت منها الصواريخ ، فضلاً عن مواقع عسكرية أخرى.
ويعد هذا الاشتباك هو أخطر تبادل لإطلاق النار عبر الحدود منذ يناير كانون الثاني 2015 عندما قتل حزب الله جنديين إسرائيليين كانا يستقلان سيارة جيب بصاروخ مضاد للدبابات، بعد أيام من قتل إسرائيل لنجل قائد بارز في حزب الله وقادة عسكريين آخرين في غارة جوية على قافلة سيارات في سوريا.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يشغل أيضًا منصب وزير الدفاع في إسرائيل، إن إسرائيل تراقب الآن لترى ما الذي سيفعله حزب الله بعد ذلك، وأوضح في بيان "سنبت في الخطوات التالية في انتظار التطورات".
ولا يزال الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى في المنطقة الحدودية، ولكن اعتبارًا من الساعة 8 مساءً من مساء الأحد بالتوقيت المحلي، لم تكن هناك أي قيود على تحركات المدنيين الإسرائيليين في المنطقة.