تداول رد مستشار أروغان على مسلسل "جرائم العثمانيين في مصر" ومغردون يعلقون

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—هاجم ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مسلسلا يحمل اسم "ممالك النار" ويروي ما يصفه بـ"جرائم العثمانيين في مصر"، الأمر الذي أثار ردودا وتعليقات بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.

أقطاي قال في مقال كتبه لصحيفة يني شفق التركي،  وترجمه موقع "عربي 21" للغة العربية: "يمكن أن نعتبر المسلسل الذي يحمل اسم ممالك النار، الذي بدأ عرضه على قناة إم بي سي التي تمتلكها السعودية ويقع مقرها في الإمارات، حملة مضادة تهدف لخفض تأثير المسلسلات التركية التي اكتسبت أهمية أسطورية في العالم العربي، بل وفي العالم كله بمرور الوقت.. وأما التصريحات التي جعلتنا نضع هذا التقييم للمسلسل فتستند لما قاله منتج المسلسل بنفسه بهذه المناسبة عندما قال إنه ’سيفشي أسرار تاريخ إدارة الدولة العثمانية المليء بالوحشية‘. وفي الواقع فإن المسلسل يستهدف بشكل مباشر الدولة العثمانية، وكذلك الجمهورية التركية الحالية ممثلة في الدولة العثمانية".

وأضاف أقطاي في مقاله المنشور بتاريخ الـ27 من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي: "ولا شك أنّ من بين العرب خونة ضربوا الدولة العثمانية من الخلف، لكن كان هناك كذلك من خانوا الدولة العثمانية، وفعلوا ما هو أكثر من الخيانة، من بين الأتراك وسائر الشعوب الأخرى التي كانت خاضعة للحكم العثماني.. بل على العكس تمامًا، فهناك من العرب وسائر الشعوب العثمانية الأخرى من كان مخلصًا للخلافة الإسلامية لدرجة جعلته يحارب ويستشهد جنبًا إلى جنب مع الأتراك في جنق قلعة وطرابلس الغرب وبلاد الحجاز وسائر الجبهات الأخرى".

وتابع أقطاي قائلا: "وجهة النظر هذه ما هي إلا وجهة نظر مريضة ومتهمة إلى أبعد الحدود. فها هو يتضح للجميع أن وجهة النظر المريضة هذه لم تنس التاريخ الذي نحاول نسيانه لنفتح صفحة جديدة ونتعانق مع إخوتنا العرب، بل إن أصحاب وجهة النظر هذه يحاولون التعمق في هذا التاريخ بشكل هستيري ويبررون جرائمهم التاريخية، لكنهم يبدو أنهم ينسون أن شرعيتهم لدى شعوبهم ستتآكل بمرور الوقت كلما ذكروا هذا التاريخ وذكّروا الآخرين به.. فما الذي يحكيه مسلسل ’قيامة أرطغرل‘ أو ’المؤسس عثمان‘ للعرب؟ وفي مقابل ذلك، ما الذي يقوله مسلسل ’ممالك النار‘ للشعوب العربية؟".

واردف: "اسمحوا لي أن أقول إن الأول يحكي لنا كيف أن أمتنا العظيمة استطاعت أن تحيا بفضل تعاضد العرب والأتراك والأكراد والبشناق والإيرانيين ونجحت في تأسيس حضارة كبرى عندما عزمت على ذلك. فلا تجد في المسلسل أي عداوة موجهة لأي شعب من الشعوب الإسلامية، بل على العكس تماما، ترى المسلسل يتحدث عن الوحدة والصمود ونشر تعاليم الإسلام الحنيف بين جميع البشر..  وعلى النقيض ترى شخصية طومان باي بطل مسلسل ممالك النار لا تحمل وصفا سوى إظهار مقاومة وحشية ومسكينة أمام الدولة العثمانية، أي – في الواقع – أمام وحدة المسلمين ونهضتهم. فكيف لهم أن يصنعوا من شخصية كهذا بطلا يقدمون من خلاله رسالة إلى الناس اليوم؟ ولنفترض أنهم قدموا رسالة من ثلاثة أو خمسة أسطر، فكيف ستتلقى الشعوب العربية أو سائر الشعوب الأخرى هذه الرسالة؟".

وفيما يلي نستعرض لكم عددا من التعليقات التي تداولها مغردون: