(CNN)-- رفض البيت الأبيض، يوم الإثنين، الرد عما إذا كان الرئيس الأمريكي جو بايدن يعتقد أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان كان وراء مقتل الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي في عام 2018، على الرغم من أن الاستخبارات الأمريكية ذكرت أن الأمير محمد بن سلمان وافق على ذلك.
وجاء السؤال في الوقت الذي يستعد فيه البيت الأبيض لأول زيارة لبايدن إلى المملكة العربية السعودية كرئيس، وهي رحلة ستكون بمثابة تراجعا عن تعهد الرئيس الأمريكي بجعل المملكة "منبوذة" لدورها في مقتل خاشقجي.
وقال البيت الأبيض إن بايدن ليس مستعدًا بعد للإعلان عن رحلته المقبلة، رغم أنه قال إن فريقه يواصل الاستعداد لها.
ودافعت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير عن الرحلة، ووصفتها بأنها "تحقق نتائج للشعب الأمريكي".
ومع ذلك، بعد الضغط عدة مرات على ما إذا كان الرئيس الأمريكي يعتقد أن ولي العهد السعودي كان وراء مقتل خاشقجي، رفضت جان بيير تقديم إجابة مباشرة، عندما سألتها إم جي لي مراسلة شبكة CNN في البيت الأبيض، عما إذا كان الرئيس الأمريكي يعتقد أن الأمير محمد بن سلمان كان مسؤولاً عن قتل خاشقجي.
ولاحقًا، أشارت المتحدثة باسم البيت الأبيض إلى التقرير الاستخباراتي الذي أصدرته إدارة بايدن في فبراير/ شباط 2021 والذي يُظهر موافقة ولي العهد السعودي على عملية القتل، واستشهدت بالعقوبات المطبقة على بعض السعوديين فيما يتعلق بالجريمة، على الرغم من عدم تطبيق أي منها على محمد بن سلمان نفسه.
وقالت كارين جان بيير عند الضغط عليها للمرة الرابعة: "لقد تحدث الرئيس عن ذلك"، عما إذا كان بايدن يعتقد أن محمد بن سلمان كان وراء جريمة القتل، وأضافت: "الرئيس مع تلك التعليقات".
وأثارت رحلة الرئيس الأمريكي المرتقبة إلى السعودية انتقادات بالفعل من بعض الديمقراطيين والمدافعين عن حقوق الإنسان، خاصة لأن بايدن كمرشح قال إن المملكة يجب أن "تدفع الثمن" لدورها في جريمة القتل.
وعلى الرغم من الإبلاغ عن الرحلة إلى السعودية على نطاق واسع وتأكيدها عمليًا من قبل البيت الأبيض، لم يتم الإعلان رسميًا عن الرحلة، قال المسؤولون إن هذا الإعلان سيأتي على الأرجح في الأيام المقبلة بعد أن يعطي بايدن موافقته النهائية.
وذكرت جان بيير للصحفيين: "عندما يكون الرئيس مستعدا للإعلان فهذا عندما سنقوم بذلك"، وأضافت: "نواصل التخطيط لرحلة إلى إسرائيل والمملكة ستكون هذه فرصة للرئيس للتواصل مع قادة من جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط".
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، قال بايدن إن تأكيد الرحلة لم يتم بعد لكنه أصر على أنه "لم يكن يتوسل السعوديين للحصول على النفط"، وقال: "التزامات السعوديين لا تتعلق بأي شيء له علاقة بالطاقة إنه اجتماع أكبر يعقد في المملكة، هذا هو سبب ذهابي".
وقالت جان بيير إنه من "الخطأ ببساطة النظر إلى رحلة إلى السعودية على أنها لطلب نفط"، لكنها أضافت أنه سيتم مناقشة إنتاج النفط، وتابعت أن "السعودية رئيسة منظمة أوبك بلس للنفط وأكبر مصدر لها، وبالطبع نحن نناقش الطاقة مع الحكومة السعودية كما نفعل مع منتجي النفط في جميع أنحاء العالم".