الدعم السريع يعلن سيطرته على قيادة شرطة الاحتياطي المركزي في الخرطوم وسط مقتل مدنيين

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة

أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)-- قالت قوات الدعم السريع في السودان إنها استولت على مقر قيادة قوات الاحتياطي المركزي من القوات المسلحة السودانية، حسب بيان صادر عن المجموعة شبه العسكرية الأحد.

وقالت قوات الدعم السريع إن عشرات المركبات المدرعة تم الاستيلاء عليها من القاعدة الواقعة في الجزء الجنوبي من الخرطوم.

فرضت الولايات المتحدة عقوبات على قوات الاحتياطي المركزية السودانية، المعروفة أيضًا باسم شرطة الاحتياطي المركزي، بسبب "الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان" واستخدام "القوة المفرطة ضد المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية".

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية: "إن شرطة الاحتياطي المركزي هي وحدة شرطة سودانية معسكرة كانت في طليعة الرد العنيف لقوات الأمن السودانية على الاحتجاجات السلمية في الخرطوم".

وقال الجيش السوداني، الإثنين، إن القاعدة تعرضت للهجوم لمدة ثلاثة أيام من قبل قوات الدعم السريع، مُعتبرًا أن الاستيلاء عليها يشكل انتهاكًا للقانون الدولي.

وأضاف الجيش السوداني: "استهداف مقر الشرطة ليس انتصارًا عسكريًا... ولكنه هزيمة معنوية وهجوم صارخ على مؤسسات الدولة المعنية بحماية المدنيين".

تم نشر شرطة الاحتياطي المركزي لمساعدة الجيش في معاركه ضد قوات الدعم السريع، بحسب مقاطع فيديو نشرتها القوات المسلحة السودانية.

زعمت قوات الدعم السريع أنه تم الاستيلاء على عشرات المركبات المدرعة ومخزن للذخيرة. وأظهر مقطع فيديو حددته شبكة CNN جنود قوات الدعم السريع يقفون بجوار عربات مدرعة في القاعدة.

وزعمت قوات الدعم السريع أن "المئات" من جنود القوات المسلحة السودانية قُتلوا أو أُسروا في العملية.

قالت جماعة ناشطة مؤيدة للديمقراطية إن 14 مدنيًا على الأقل، بينهم طفلان، قُتلوا في منطقة القتال، ومكتب توثيق الانتهاكات في غرفة الطوارئ في الكلاكلة وجنوب الخرطوم.

ورصدت المجموعة الحالات التي وصلت إلى المستشفى التركي في جنوب الخرطوم، وتحدثت في منشور على فيسبوك يوم الاثنين، عن 217 إصابة، من بينها 147 حالة تطلبت عمليات جراحية، بعد الإصابة في القتال يومي السبت والأحد.

وقالت المجموعة الناشطة إن هناك قتلى وجرحى جراء "الضربات الجوية و... الرصاص الطائش وإطلاق النار المتبادل بين الطرفين".

"خلال الـ 48 ساعة الماضية وحدها، عالجت فرق طبية وجراحية من منظمة أطباء بلا حدود ووزارة الصحة 150 جريح حرب في المستشفى التركي في الخرطوم. ومعظم المرضى من المدنيين - بمن فيهم الأطفال وكبار السن"، قالت منظمة أطباء بلا حدود، المنظمة الطبية الإنسانية الدولية العاملة في السودان، في تغريدة الاثنين.

وأعلنت وزارة الصحة السودانية في وقت سابق في يونيو/ حزيران أن الاشتباكات العنيفة بين الفصيلين العسكريين المتناحرين في أنحاء السودان منذ 15 أبريل/ نيسان خلفت ما لا يقل عن 3000 قتيل وأكثر من 6000 جريح.

لا تستطيع CNN التحقق بشكل مستقل من الأرقام الدقيقة للقتلى والجرحى بسبب انقطاع الاتصالات وعدم إمكانية الوصول إلى بعض مناطق القتال النشطة.

لم يوقف وقف إطلاق النار الهش بين الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية الاشتباكات الدامية في جميع أنحاء البلاد.

نزح أكثر من 1.9 مليون شخص في السودان داخليًا، ونزح 550 ألفًا إلى الدول المجاورة، وفقًا لآخر الأرقام الصادرة عن المنظمة الدولية للهجرة في 19 يونيو/ حزيران.

تحوّل القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية إلى صراع وحشي لأكثر من شهرين، وسط تقارير عن أعمال عنف جنسي وإبادة جماعية وسقوط ضحايا مدنيين، مع نزوح جماعي للاجئين.

نشر