أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان، الخميس، إن مباني بأكملها "مُحيت"، ودُمرت منازل بعد أن ضربت موجة ارتفاعها 7 أمتار مدينة درنة الليبية، خلال موجة الأمطار المصحوبة بإعصار "دانيال"، هذا الأسبوع.
وأكد رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في ليبيا يان فريديز:"كانت هذه الكارثة عنيفة ووحشية، موجة ارتفاعها 7 أمتار دمرت المباني وجرفت البنية التحتية إلى البحر، والآن، أصبح أفراد الأسر في عداد المفقودين، والجثث تعود إلى الشاطئ، والمنازل مُدمرة".
وقال فريديز: "سيستغرق الأمر عدة أشهر، وربما سنوات، حتى يتعافى السكان من هذا المستوى الهائل من الأضرار".
وكان لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فريق في درنة لدعم الأسر من خلال الأنشطة الاقتصادية الصغيرة، عندما اجتاحت مياه الفيضانات المدينة.
وقالت وكالة الإغاثة، إنها ستوزع 6000 كيس للجثث على فرق الطب الشرعي في بنغازي "لضمان معاملة الموتى بشكل كريم".
وأضافت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن الوصول إلى المناطق المتضررة من الفيضانات لا يزال يشكل "تحديا كبيرا" حيث تم تدمير الطرقات.
وتسارع ليبيا لدفن موتاها بينما تتراكم الجثث في شوارع درنة، المدينة الساحلية الشمالية التي دمرتها الفيضانات، بعد أن أدت المياه الغزيرة إلى انهيار سدين، فجرفت المنازل إلى البحر.
وارتفع عدد القتلى إلى أكثر من 6000 شخص حتى، صباح الأربعاء بالتوقيت المحلي، وفقا لسعد الدين عبد الوكيل، وكيل وزارة الصحة في حكومة الوحدة بطرابلس، إحدى الحكومتين المتنافستين العاملتين في البلاد.
وقال وزير الصحة الليبي السابق، رضا العوكلي لمراسلة قناة CNN، بيكي أندرسون، الأربعاء إن "موجة ضخمة، يصل ارتفاعها إلى مبنى مكون من ستة طوابق أو أكثر، اجتاحت البلاد بأكملها كموجة تسونامي واحدة".