أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)-- قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، السبت، إن المرحلة الثانية من الحرب ضد حماس بدأت بهدف تدمير جيش وحكومة حماس وإعادة الرهائن المحتجزين في غزة إلى بلادهم.
وأضاف نتنياهو أن "مقاتلينا الأبطال لديهم هدف واحد: تدمير هذا العدو والتأكد من وجود بلدنا. لن يحدث مطلقا مرة اخري. لن يحدث ذلك مرة أخرى الآن".
وأكد نتنياهو أيضًا أنه تحدث مع عائلة الرهائن المحتجزين لدى حماس، وقال إنه تعهد لهم بأنه سوف يستنفد جميع الخيارات لإعادة أحبائهم إلى منازلهم، حسب قوله.
وربط نتنياهو بين الصراع مع حركة حماس والحرب العربية الإسرائيلية بين عامي 1947 و1949 (المعروفة باسم حرب 1948)، التي وقعت عندما أعلنت إسرائيل استقلالها.
وقال نتنياهو: "الحرب داخل غزة ستكون طويلة. هذه هي حرب الاستقلال الثانية لدينا. سوف ننقذ بلدنا".
من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، السبت، إن الهجوم المكثف على حماس سيزيد من فرص إعادة الحركة للرهائن.
وأضاف غالانت: "بينما نضرب العدو بقوة أكبر، هناك فرصة أفضل لأن يوافق العدو على حلول لإعادة الأحباء".
وشدد غالانت أيضًا على أن الحرب ستكون طويلة. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي: "سيكون الأمر طويلاً حقًا. يجب أن نتحلى بالصبر".
في سياق متصل، قال رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، في مقطع فيديو السبت: "هذه حرب ذات مراحل متعددة. اليوم، ننتقل إلى المرحلة التالية". وأضاف: "قواتنا تعمل حاليًا على الأرض في قطاع غزة. ويتم دعم هذه الأنشطة بنيران دقيقة وكثيفة، وكل ذلك لخدمة أهداف الحرب: تفكيك حماس، وتأمين حدودنا، والجهد الأسمى لإعادة الرهائن إلى ديارهم".
وتابع هاليفي أن "أهداف هذه الحرب تتطلب عملية برية"، مضيفا أنه "من أجل كشف العدو وتدميره ليس هناك طريقة أخرى سوى دخول أراضيه بالقوة".
كان الهجوم البري في غزة متوقعًا على نطاق واسع في أعقاب هجمات 7 أكتوبر/ تشرين الأول في إسرائيل التي شنتها حماس، لكن لا يبدو أن أي عملية كبيرة تهدف إلى الاستيلاء على مساحات كبيرة من الأراضي جارية حتى الآن.
والسبت، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه ضرب عدة أهداف تابعة لحماس في غزة كجزء من عمليته البرية الموسعة في القطاع.
منذ وقت مبكر من مساء الجمعة، تعمل قوات قتالية مشتركة من المدرعات والمهندسين القتاليين والمشاة على الأرض في شمال قطاع غزة.
ويقول المدنيون في غزة إنهم تحملوا أعنف الغارات الجوية خلال الصراع حتى الآن بين عشية وضحاها، حيث لجأوا إلى الاحتماء من القصف وحزنوا على القتلى في المستشفيات. وأدى انقطاع الاتصالات إلى تعطيل خدمات الطوارئ وقطع الاتصال بين أفراد الأسرة.