القاهرة، مصر (CNN)-- استقبلت مصر، الأربعاء، الدفعة الأولى من المصابين والمرضى الفلسطينيين عبر معبر رفح، والذين نقلوا عبر 40 سيارة إسعاف تابعة لوزارة الصحة إلى مستشفيات حكومية بمحافظة شمال سيناء لتلقي العلاج.
وأكد مسؤولون مصريون "تجهيز مستشفى ميداني لاستقبال المزيد من الجرحى الفلسطينيين، وتقديم كامل الرعاية الصحية، على أن يتم إعادتهم لبلدهم فور تماثلهم الشفاء".
وحسب بيان رسمي، أعدت وزارة الإنتاج الحربي "مستشفى ميداني على مساحة ألف متر مربع لعلاج المصابين الفلسطينيين جراء الحرب في غزة، وتضم المستشفى غرفة عناية مركزة، وأخرى للعمليات، ومعمل تحاليل وغرفة أشعة، و4 غرف للمرضى تضم كل غرفة 5 أسرة، ويتوافر بالمستشفى كل التجهيزات والمستلزمات الطبية اللازمة للتعامل مع مختلف الحالات الطبية الطارئة".
وقال محافظ شمال سيناء اللواء محمد شوشة، إن "معبر رفح استقبل الدفعة الأولى من المصابين الفلسطينيين، ونقلوا للعلاج بمستشفيات المحافظة، والمجهزة على أعلى مستوى لتقديم كافة أوجه الرعاية الصحية للمصابين"، مضيفا أنه "تم تجهيز أسرة للمصابين عقب إجراء العمليات للإقامة بها حتى يتماثلوا الشفاء على أن يتم إعادتهم مرة ثانية لبلدهم".
ورفعت وزارة الصحة "حالة الاستعداد القصوى بكافة الهيئات التابعة لها لاستقبال المصابين الفلسطينيين عبر معبر رفح، وتوزيعهم على مستشفيات محافظة شمال سيناء، مع تجهيز مستشفيات محافظة الإسماعيلية لاستقبال المصابين والمرضى وتقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية على أكمل وجه"، وفقا لبيان رسمي.
وأكد شوشة، في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية، أن "هناك مستشفى ميداني مجهزة على أعلى مستوى مستعدة لاستقبال كل الحالات من المصابين والمرضى وتقديم الرعاية الصحية لهم، وجاري التنسيق بين كل الجهات الحكومية لاستقبل المزيد من الحالات".
وبحسب بيان وزارة الصحة، فإن الوزارة "تتواصل مع منظمات المجتمع المدني بمصر لتقديم الرعاية اللازمة لمرافقي المصابين من الأطفال الذين سيتم استقبالهم بالمستشفيات المصرية، بما يضمن تقديم الخدمات اللازمة لهؤلاء المرافقين".
وفي تصريحات تليفزيونية قالها محافظ شمال سيناء، الثلاثاء، فإن "هناك 750 مواطن فلسطيني عالق بمدينة العريش، تم توفير أماكن لإقامتهم وصرف وجبات غذائية ومتابعة الحالات الصحية لهم، لحين استقرار الأوضاع وعودتهم مرة ثانية لبلدهم"، مضيفا أنه "تم تخصيص عمارة كاملة لهؤلاء العالقين لضمان تقديم الخدمات اللازمة، وضمان إعادتهم مرة ثانية".