دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أطلقت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" نداء بقيمة 481 مليون دولار من أجل تلبية الاحتياجات الإنسانية الحرجة للأشخاص المتضررين في قطاع غزة والضفة الغربية وحتى نهاية هذا العام.
جاء ذلك في تقرير للمنظمة نقلت فيه على لسان المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، قوله في مؤتمر باريس الإنساني الذي عقد، الخميس: "بعد شهر من الحصار المحكم والحرب الوحشية، أصبحت الاحتياجات الإنسانية في قطاع غزة هائلة، أنها تتزايد كل ساعة، في الأسبوع الماضي في غزة، سألني الأطفال عما إذا كان لدي قطعة خبز أو رشفة ماء. لقد كانت واحدة من أكثر اللحظات حزنا".
وأضاف لازاريني: أن "قدراتنا أصبحت مستنفدة إلى أقصى الحدود، حيث إن موظفينا أنفسهم نازحون، ويتحملون خسائر فادحة وحزينون على مقتل 99 من زملاءهم في الأونروا".
وذكرت الوكالة أنه وبسبب القصف المتواصل الذي تشنه القوات الإسرائيلية، "أفادت التقارير بأن ما يقرب من نصف منازل غزة قد دمرت أو تضررت. ويخضع جميع السكان للعقاب الجماعي.. وحتى مع زيادة أعداد الشاحنات في الأيام القليلة الماضية، إلا أنه لا يسمح بدخول سوى القليل من المواد الغذائية والمياه ولوازم البقاء على قيد الحياة الأساسية. وأجبر نحو 70 بالمائة من الناس على الفرار من ديارهم. ومن بين هؤلاء، يوجد أكثر من 720,000 شخص في 150 ملجأ تابع للأونروا في مختلف أنحاء قطاع غزة. إن الظروف في الملاجئ مروعة. ويتقاسم المئات مرحاضا واحدا ونقطة استحمام واحدة؛ فيما لم يدخل أي وقود – وهو أمر حيوي لعمليات الأونروا والمرافق الطبية والمخابز ومحطات المياه – إلى غزة منذ 7 تشرين الأول".
وأضافت: "في الضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية، يستمر تصاعد العنف، وخاصة في مخيمات لاجئي فلسطين. ومنذ 7 تشرين الأول فقط، تأكد مقتل ما لا يقل عن 44 طفلا. وتؤثر القيود المفروضة على الحركة بشدة على سبل العيش والظروف الاجتماعية الاقتصادية للمجتمعات الفلسطينية في المنطقة، في الوقت الذي ترتفع فيه معدلات البطالة والفقر.. في مختلف أرجاء قطاع غزة، فإن تمويل نداء الأونروا سيسمح للوكالة بمواصلة تقديم المساعدات الغذائية الأساسية والملجأ ومواد البقاء على قيد الحياة والرعاية الصحية والنقد والمياه والصرف الصحي والنظافة الشخصية لما مجموعه 1,6 مليون شخص. وفي الضفة الغربية، سيوفر التمويل المساعدات النقدية والرعاية الصحية والحماية للمحتاجين".