(CNN) -- قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الثلاثاء، تعليقا على التقارير التي أفادت بأن إسرائيل بدأت في إغراق بعض الأنفاق في قطاع غزة بمياه البحر لتدمير شبكة الأنفاق، التي قالت إن حركة "حماس" تستخدمها.
وذكر بايدن، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أنه "على الرغم من أنه سمع تأكيدات بأنه لا يوجد رهائن محتجزين حاليا في تلك الأنفاق، فإن الإدارة لم تتمكن من تأكيد ذلك بما لا يدع مجالا للشك، لكنني أعلم أن كل وفاة لشخص مدني هي مأساة مطلقة".
يذكر أن مسؤول أمريكي قال، لشبكة CNN، إن الإسرائيليين أبلغوا الولايات المتحدة أنهم بدأوا إجراء "اختبارات دقيقة" لإغراق بعض الأنفاق في قطاع غزة بمياه البحر"على نطاق محدود" لمعرفة ما إذا كان ذلك سيعمل على تدهور شبكة الأنفاق على نطاق أوسع.
وأضاف المسؤول أن الإسرائيليين "ما زالوا غير متأكدين مما إذا كانت هذه الخطة ستنجح أم لا، لكنهم أكدوا للولايات المتحدة أنهم حريصون على اختبارها فقط في الأنفاق التي لا يعتقدون أن هناك رهائن محتجزين فيها".
وطلبت CNN من الجيش الإسرائيلي التعليق.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في وقت سابق، إنه يعتقد أن 135 رهينة ما زالوا محتجزين لدى حركة "حماس".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق من هذا الشهر، أنه "دمر ما لا يقل عن 500 فتحة نفق في غزة وحدد موقع أكثر من 800 منها حول القطاع".
وقال بايدن خلال المؤتمر الصحفي، إنه أجرى محادثات مع نتنياهو "للتركيز على حماية حياة المدنيين عندما يكون ذلك ممكنا، حتى في أعقاب الفظائع التي ارتكبت في هجوم حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول".
وأضاف: "أعتقد أننا أوضحنا الأمر للإسرائيليين وهم يدركون أن الإجراءات التي يتخذونها يجب أن تكون متسقة مع محاولة بذل كل ما هو ممكن لمنع المدنيين الفلسطينيين الأبرياء من التعرض للأذى والقتل والقتل والضياع، وما إلى ذلك".
وأشار إلى مجموعة من الجهود التي بذلتها إدارته لضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وأشاد بإسرائيل والدول العربية المشاركة في تقديم المساعدات، بما في ذلك الغذاء والوقود.
وأعلن بايدن أن اثنين من كبار المسؤولين الأمريكيين سيسافران إلى إسرائيل هذا الأسبوع لعقد اجتماعات مهمة، وهما مستشار الأمن القومي جيك سوليفان حيث سيجتمع مع مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي "للتأكيد على التزامنا تجاه إسرائيل وكذلك الحاجة إلى حماية حياة المدنيين وضمان تدفق المزيد من المساعدات الإنسانية ووصولها إلى غزة للمدنيين الفلسطينيين"، وكذلك سيسافر وزير الدفاع لويد أوستن أيضا إلى المنطقة لـ"تكثيف الجهود الدولية لحماية التدفق الحر للتجارة عبر البحر الأحمر".