"تضارب" بين الخارجية الأمريكية والبيت الأبيض بشأن إبلاغ العراق مسبقا بـ"ضربات الجمعة"

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة

(CNN)--  قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، الاثنين، إن بلاده لم تخطر الحكومة العراقية مسبقا بالضربات التي شنتها الجمعة، وهو ما يتناقض مع تصريح سابق من البيت الأبيض قال فيه إن العراقيين تم إبلاغهم مسبقا.

وصرح نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل، في مؤتمر صحفي: "بالنسبة لهذا الرد المحدد يوم الجمعة، فلم يكن هناك إخطار مسبق، فقد أبلغنا العراقيين فور وقوع الضربات"، وأضاف أن "العراق، مثل كل دولة في المنطقة، أدرك أنه سيكون هناك رد بعد مقتل جنودنا".

ومن جانبه، لم يتطرق المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بات رايدر، بشكل مباشر إلى الروايات المتضاربة حول ما إذا كانت الحكومة العراقية قد تم إخطارها قبل الضربات الأمريكية، مكتفيًا بالقول إنها "شريك مهم".

والجمعة، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، للصحفيين، إن واشنطن "أبلغت الحكومة العراقية قبل الضربات".

وذكر متحدث باسم مجلس الأمن القومي، لشبكة CNN ، الاثنين، إنه عندما قال كيربي إن الولايات المتحدة أخطرت العراق قبل ضربات الجمعة "كان يعني أن الولايات المتحدة أبلغت العراقيين بشكل عام أن الولايات المتحدة سترد على هجوم الذي شنه مسلحون مدعومون من إيران بطائرة بدون طيار أدى إلى مقتل جنود أمريكيين في الأردن".

وأضاف المتحدث: "العراق، مثل كل دولة في المنطقة، أدرك أنه سيكون هناك رد، ولم نقدم أي نوع من الإخطار الرسمي المسبق بتفاصيل محددة حول هذه الضربات نظرا للقواعد الأمنية".

وقال كيربي، في بيان منفصل لـCNN  إنه "رد بالمعلومات التي تم تزويدي بها في ذلك الوقت، ولم يكن الأمر محددا بقدر ما كان يمكن أن يكون، وأنا آسف لأي ارتباك قد سببته، ومع ذلك، لم نخف عن المسؤولين العراقيين أو القنوات العامة أننا سنرد على الهجمات".

يذكر أن المتحدث باسم القوات المسلحة العراقية، يحيى رسول قال، في بيان، السبت، إن الضربات الأمريكية "تعتبر انتهاكا للسيادة العراقية وتقوض جهود الحكومة العراقية، وتشكل تهديدا قد يجر العراق والمنطقة إلى عواقب غير مرغوب فيها، وستكون نتائجها وخيمة على الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة".

وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، قال في مقابلة أجراها مع مذيعة شبكة CNN، دانا باش، عن الضربات التي شنتها أمريكا على أهداف مرتبطة بإيران في العراق وسوريا واليمن بعد مقتل 3 جنود أمريكيين قائلًا: "هذه بداية الرد".

وأضاف سوليفان: "أمر الرئيس (بايدن) بضربات في العراق وسوريا ردًا على مقتل 3 من أفراد الخدمة الشجعان. تم تنفيذ هذه الضربات ليلة الجمعة، وكانت نتائجها جيدة، وما زلنا نقوم بتقييم الأضرار التي لحقت بالمعركة".

وتابع قائلًا: "أود فقط أن أقول إن الرئيس كان واضحًا عندما أمر بها وعندما نفذها، كانت تلك بداية ردنا وسيكون هناك المزيد من الخطوات القادمة".