دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، الاثنين، أن الموقف المصري واضح برفض التواجد الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في قطاع غزة، كما تحدث عن أهمية معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل.
وجاءت تصريحات سامح شكري، الاثنين، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، في مدريد، بحسب مقطع فيديو نشرته وزارة الخارجية المصرية عبر منصة "يوتيوب".
وردا على سؤال حول التواجد الإسرائيلي في غزة، ومعبر رفح، وتأثير ذلك على معاهدة السلام المصرية- الإسرائيلية، قال وزير الخارجية المصري: "فيما يتعلق بالتواجد العسكري الإسرائيلي في غزة، فإنه ليس مرفوضا من قبل مصر فقط، ولكنه مرفوض من قبل المجتمع الدولي، وهناك موقف وسياسة مصرية واضحة برفض التواجد الإسرائيلي على معبر رفح، كونه الاتصال الوحيد بين الفلسطينيين والخارج".
وشدد سامح شكري على أنه "من الصعب أن يستمر الجانب الفلسطيني من معبر رفح في العمل دون إدارة فلسطينية".
وأشار شكري إلى أنه فيما يتعلق بمعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، فإنها "مستقرة على مدى 4 عقود، ولديها من الآليات لمواجهة أي خلافات أو خروقات لبنودها، لكنها تظل قاعدة راسخة للأمن والاستقرار في المنطقة، وعلى الكافة مراعاة واتخاذ الإجراءات بشكل فيه مسؤولية للحفاظ على هذه المعاهدة الهامة، وبالتأكيد أن هذه المعاهدة يجب احترامها واحترام بنودها، ومصر دائما تعزز من آثارها الإيجابية".
وقال وزير الخارجية المصري عن مقترحات الرئيس الأمريكي، جو بايدن بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مقابل الإفراج عن الرهائن والسجناء، إن "التصريحات الأولية لحركة حماس تشير إلى أنها تلقت مقترح الصفقة بشكل إيجابي، ونحن الآن ننتظر الرد الإسرائيلي".
وأكد سامح شكري أنه "يجب قبول المقترح الحالي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين".
وأردف سامح شكري أن "الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تسبب في تداعيات كارثية على الشعب الفلسطيني".
وأوضح وزير الخارجية المصري: "الحرب على قطاع غزة تعرض المنطقة للفوضى، وإسرائيل تنتهك القانون الدولي"، مشيرا إلى أن "غزة أصبحت غير قابلة للحياة".
كما أكد شكري أن "مصر تتطلع إلى حل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".