مسؤولة أممية لـCNN: ثاني أيام الهدنة في غزة سيكون "صعبا"

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة
مسؤولة أممية لـCNN: اليوم الثاني لتطبيق الهدنة في غزة سيكون "صعبا"

هديل غبّون- منطقة البحر الميت، الأردن (CNN)--  قالت مديرة الإعلام والاتصال في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، جولييت توما، إن اليوم الثاني في تطبيق الهدنة بقطاع غزة، سيكون "صعبا" وقد يوازي في صعوبته "الحرب الجارية"، لما سيتطلبه من عمل مختلف من الوكالة "يستدعي معالجة و شفاء الناس من الصدمات"، وكذلك العمل على إعادة نحو 600 ألف طفل فلسطيني إلى التعليم. 

وأضافت توما، في لقاء مع موقع CNN بالعربية على هامش مؤتمر "الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة" الذي عقد في منطقة البحر الميت الثلاثاء، أن إعادة الإعمار يجب أن "تبدأ بتعافي الناس وإعمار الأذهان، من الكوارث التي يمر الفلسطينيبن بها في غزة"، وتابعت أن التحدي الأكبر الآن هو"تنفيذ قرار وقف إطلاق النار" الذي وافق عليه  مجلس الأمن مؤخرا.

وذكرت أنه من مسؤولية الوكالة في اليوم الثاني للهدنة، التركيز على مشروع التعافي الإنساني والنفسي من "كابوس الحرب" للفلسطينيين من رجال ونساء وأطفال، وعلى إعادة الأطفال للتعليم حيث كان يتلقى التعليم في المدارس التابعة للوكالة في غزة قبل الحرب، نحو 300 ألف طفل فلسطيني .

وقالت: "نحن اليوم على شفا هاوية السقوط بظهور جيل كامل سيعاني الضياع، في حال لم يحصل على تعويض ما فقده من التعليم".

وأضافت توما أن "هذه الأولويات الإنسانية والصحية والتعليمية في اليوم التالي للهدنة بالنسبة للوكالة، تسبق الحديث عن إعادة الإعمار للبنية التحتية ضمن مشروع أولويات (التعافي المبكر) الذي أدرج ضمن محاور مناقشات المؤتمر ".

ووفقا لتوما، استطاعت "الأونروا" أن تستمر في عملها بفضل الدعم المالي الذي تلقته منذ عودة 14 دولة لتقديم دعمها المالي للوكالة، بعد أن توقفت نحو 16 دولة عن ذلك في شهر يناير/ كانون الثاني، جراء "الهجوم غير المسبوق" على الوكالة من حيث اتهام عدد من موظفيها بالمشاركة في هجوم حركة "حماس" على إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، والتي تم فتح تحقيق داخلي على أرفع مستوى في الأمم المتحدة على إثرها

وأوضحت المسؤولة الأممية أن عودة 14 دولة من هذه الدول الآن لتمويل "الأونروا"، تطور أيضا إلى انضمام دول جديدة لتمويل الوكالة للمرة الأولى، مثل العراق التي قدمت 20 مليون دولار والجزائر التي قدمت 15 مليون دولار.

وتابعت أن الوكالة نجحت في الحصول على تمويل من خلال تبرعات فردية، بما قيمته نحو 120 مليون دولار، وأضافت: "هذه التبرعات ساهمت في أن نقوم بعملنا وعدم انقطاع أي من خدماتنا بالرغم من أن الوضع خطير".

وكانت "الأونروا" أطلقت في 24 إبريل/ نيسان، نداء إنسانيا طارئا، لتلبية الاحتياجات في الضفة الغربية وغزة حتى نهاية العام، للحصول على نحو "1.21 مليار دولار للتعامل مع الأزمة الإنسانية في الأراضي الفلسطينية وغزة."

وفي هذا السياق، أوضحت توما: "يبدو أننا استطعنا الاستمرار حتى نهاية يونيو/ حزيران، وفي بداية يوليو/ تموز سنقدم وصفا أدق للاحتياجات العامة للوكالة  بناء على مراجعة جديدة".

 وأكدت: "بالرغم من الظروف الصعبة إلا أن كوادر الوكالة مخلصة جدا ولا تتوقف عن العمل، بل تعمل باحترافية".

أما بالنسبة للأوليات الحالية للوكالة، فهي وفقا لتوما قبل الوصول إلى مشروع مرحلة التعافي "الاستمرار في تقديم المساعدات الانسانية العينية للناس في غزة، والحفاظ على وجود الأونروا، والإبقاء على الدعم المالي والمعنوي والسياسي لها".

وأكدت أن "التحدي الأكبر الماثل اليوم هو تنفيذ قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات بشكل أكبر وتحرير الرهائن في غزة".