ما رد نتنياهو على دعوة جنرالات لقبول وقف إطلاق النار في غزة؟

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة

(CNN) -- رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء،  فكرة وقف إطلاق النار في غزة بينما لا تزال حركة "حماس" في السلطة، وذلك ردا على تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية نقلت فيه عن 6 مسؤولين أمنيين حاليين وسابقين قولهم إن وقف إطلاق النار سيمنح القوات الإسرائيلية الوقت للاستعداد لحرب محتملة مع "حزب الله" اللبناني.

وذكر المسؤولون، الذين تحدث معظمهم دون الكشف عن هويتهم "لمناقشة مسائل أمنية حساسة"، أن وقف إطلاق النار "سيكون الطريقة الأكثر فعالية لتأمين إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين".

وأوضح مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق إيال هولاتا، والذي يحافظ، وفقا للصحيفة، على "اتصالات منتظمة مع كبار المسؤولين العسكريين" أن "الجيش بالكامل يدعم صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار".

وفي مواجهة سيناريو "الحرب إلى الأبد"، اتفق 4 من المسؤولين الذين قابلتهم الصحيفة مع هولاتا على أن "إبقاء حماس في السلطة في الوقت الحالي مقابل استعادة الرهائن يبدو وكأنه الخيار الأقل سوءا بالنسبة لإسرائيل".

وفي المقابل، نتنياهو قال، في بيان: "لا أعرف من هي هذه المصادر المجهولة، لكنني هنا لأوضح بشكل لا لبس فيه: هذا لن يحدث، ستنتهي الحرب عندما تحقق إسرائيل جميع أهدافها، بما في ذلك تدمير حماس والإفراج عن جميع الرهائن".

وأضاف: "لقد وجهت الحكومة الجيش لتحقيق هذه الأهداف الحربية وقوات الجيش لديها كل الوسائل لتحقيقها، ولن نستسلم للأصوات الانهزامية، لا في صحيفة نيويورك تايمز ولا في أي مكان آخر، نحن نستلهم روح النصر."

ونُشر تقرير "نيويورك تايمز" في الوقت الذي لا يزال فيه الوضع في شمال إسرائيل متوترا للغاية، حيث يقوم الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" بتكثيف الهجمات عبر الحدود، الأمر الذي يهدد بالتحول إلى حرب واسعة النطاق.

وقال هولاتا للصحيفة: "إنهم (الجيش الإسرائيلي) يدركون أن التوقف في غزة يجعل وقف التصعيد أكثر احتمالا في لبنان، وهم لديهم ذخائر أقل وقطع غيار وطاقة أقل مما كانوا عليه من قبل – لذلك يعتقدون أيضا أن التوقف المؤقت في غزة يمنحنا مزيدا من الوقت للاستعداد في حالة اندلاع حرب أكبر مع حزب الله".

ومن جانبه، أضدر الجيش الإسرائيلي بيانا عندما سألته الصحيفة عما إذا كان يؤيد وقف إطلاق النار، لم يجيب فيه على السؤال بشكل مباشر، وذكر أنه "مصمم على مواصلة القتال لتحقيق أهداف الحرب المتمثلة في تدمير القدرات العسكرية والحكومية لحماس، وعودة الرهائن والعودة الآمنة للسكان في الشمال والجنوب إلى منازلهم".

وأضاف: "حتى الآن، تم تحقيق إنجازات مهمة في القتال في غزة، وسنواصل قتال حماس في كل مكان في قطاع غزة، إلى جانب الاستمرار في تعزيز الاستعداد للحرب في الشمال وجهود الدفاع على جميع الحدود".