(CNN)-- تحقق السلطات الإسرائيلية في الظروف والثغرات الأمنية المحتملة المتعلقة بالانفجار الذي سببته طائرة بدون طيار في تل أبيب وأسفر عن مقتل رجل وإصابة 10 آخرين على الأقل، صباح الجمعة.
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي إن نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي اكتشف الطائرة بدون طيار، لكن لم يتم اعتراضها بسبب "خطأ بشري"، وأضاف أن المسيرة كانت مسلحة برأس حربي واصطدمت بمبنى سكني، دون تقديم مزيد من التفاصيل حول حمولتها.
ولم يقدم المسؤول تفاصيل حول الخطأ البشري، لكنه أشار إلى أن أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية لا تعمل دائمًا بشكل مستقل، وانه على سبيل المثال، يمكن لنظام القبة الحديدية الدفاعي أن يعمل في الوضع اليدوي، حيث يكتشف راداره التهديدات الواردة ويتتبعها، ولكنه يحتاج إلى مدخلات من المشغل قبل إطلاق صاروخ اعتراضي.
وأعلن المتمردون الحوثيون في اليمن مسؤوليتهم عن الهجوم، فيما قالت الجماعة المدعومة من إيران إنه رد على الحرب الإسرائيلية في غزة، وقال المتحدث باسم القوات الحوثية، يحيى سريع، إن العملية نفذت بطائرة مسيرة جديدة قادرة على "تجاوز أنظمة الاعتراض للعدو".
وكان هذا الهجوم هو المرة الأولى التي تتعرض فيها تل أبيب، المركز التجاري لإسرائيل، لقصف بطائرة بدون طيار في هجوم أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عنه.
وفي مؤتمر صحفي متلفز، الجمعة، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري، إن الجيش يشتبه في أن الطائرة بدون طيار هي من طراز صماد 3 إيراني الصنع، تم إطلاقها من اليمن، وتم تحديثها لتوسيع مداها، مضيفا أنه تم اعتراض طائرة مسيرة ثانية خارج الأراضي الإسرائيلية شرقا في نفس وقت الهجوم، لافتا على أن إسرائيل تعمل الآن على تحديث دفاعاتها الجوية وزيادة الدوريات الجوية على حدودها.
ووفقا لتحقيق أولي، “لم يتم إطلاق صفارات الإنذار” خلال الحادث، حسبما قال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق.