(CNN) -- قال الجيش الإسرائيلي، لشبكة CNN، الخميس، إن قائد الوحدة 8200 في الاستخبارات العسكرية يوسي سارييل الذي يقول منتقدون إنه لعب دورا محوريا بشأن الفشل في منع الهجوم الذي شنته حركة "حماس" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول تقدم باستقالته.
وأضاف الجيش أن سارييل ذكر في خطاب استقالته أنه "سينهي دوره في المستقبل القريب".
ونشرت هيئة الإذاعة العامة (كان) والعديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية مقتطفات من الخطاب الذي ذكر فيه أنه "يشعر بالمسؤولية الشخصية عن عدم منع حماس من شن أعنف هجوم على اليهود منذ الهولوكوست".
وتابع: "في 7 أكتوبر، لم أقم بالمهمة كما توقعت من نفسي، كما توقع مني أولئك الذين تحت قيادتي وقادتي ومواطنو الدولة التي أحبها كثيرًا"،
وذكر: "اليوم، وفقا لحالة الحرب وعمليات تجميع الصفوف وبناء قدرة الوحدة على الصمود، وبعد الانتهاء من عمليات التحقيق الأولية، أطلب الوفاء بمسؤوليتي الشخصية كقائد للوحدة في 7 أكتوبر وفي وقت يحدده قادتي لتسليم الراية إلى القيادة التالية".
ولم تتمكن شبكة CNN من التحقق من صحة الخطاب.
وبعد وقت قصير من هجوم "حماس"، تقدم عدد من كبار المسؤولين لتحمل المسؤولية عن الخطوات الخاطئة التي أدت إلى الهجوم، الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 250 آخرين كرهائن.
وفي 16 أكتوبر، كتب رونان بار رئيس جهاز الأمن الداخلي (شين بيت) المكلف بمكافحة الإرهاب، بيانا قال فيه: "المسؤولية تقع على عاتقي، فعلى الرغم من سلسلة الإجراءات التي قمنا بها، لم نتمكن من إنشاء تحذير كافٍ من شأنه أن يسمح بإحباط الهجوم".
وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، تلقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انتقادات علنية حادة بعد أن اتهم رؤساء الأمن في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي تم حذفه لاحقا بالفشل في تحذيره من الهجوم الوشيك.
وعندما سُئل عما إذا كان يحمل نفسه هذا المعيار وفشل بطريقة ما، أضاف: "أنا أحمل نفسي والجميع في هذا الأمر. أعتقد أنه يتعين علينا فحص كيف حدث ذلك. ما هو الفشل الاستخباراتي؟".
وفي مقابلة أجريت في مايو/أيار مع الدكتور فيل ماكجراو في برنامج "دكتور فيل برايم تايم"، اعترف نتنياهو بوجود إخفاقات سياسية وعسكرية، وقال: "المسؤولية الأولى للحكومة هي حماية الناس، وهذه هي المسؤولية الشاملة النهائية، ولم يتم حماية الناس علينا أن نعترف بذلك".