دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلنت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، السبت، حصيلة عملياتها العسكرية خلال أسبوع، والتي استهدفت خلالها مواقع عسكرية للمتمردين الحوثيين في اليمن، وتنظيم "داعش" في سوريا، وما أسفرت عنه تلك الضربات، بجانب نشر منظوم صواريخ "ثاد" في إسرائيل.
وقالت "سنتكوم"، في بيان نشرته عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس"، تويتر سابقا: "خلال الأسبوع الماضي، نجحت قوات القيادة المركزية الأمريكية في تدمير 20 نظامًا جويًا غير مأهول (OWAUAS)، وصواريخ كروز هجومية أرضية (LACMs)، في منطقة مسؤولية القيادة المركزية. تم تزويد هذه الأسلحة من إيران وأُطلقت بشكل متقطع من قبل الحوثيين والمليشيات المتحالفة مع إيران (IAMGs) على مدار عدة أيام، مما شكل خطرًا كبيرًا على الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها، وكذلك المدنيين في المنطقة وخارجها".
وأضافت القيادة المركزية الأمريكية أنه "تم إسقاط الطائرات بدون طيار والصواريخ بواسطة مزيج من أسلحة القوات الجوية والبحرية الأمريكية المنتشرة في المنطقة".
وأشارت "سنتكوم" إلى أنه "لم يُصب أي من أفراد القوات الأمريكية في هذه العمليات. ولا تزال القوات الأمريكية والتحالف في حالة تأهب قصوى، مستعدة للدفاع عن المصالح الأمريكية ومصالح حلفائنا وشركائنا في المنطقة".
كما أكدت "سنتكوم أن "قوات القيادة المركزية نفذت سلسلة من الغارات الجوية في 11 أكتوبر/تشرين الأول، ضد عدة معسكرات معروفة لتنظيم داعش في سوريا، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 35 عنصرًا من التنظيم، بما في ذلك عدة قادة. ستؤدي هذه الضربات إلى تعطيل قدرة داعش على التخطيط والتنظيم وتنفيذ الهجمات ضد الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها، وكذلك المدنيين. لا تزال تقييمات الأضرار قيد التنفيذ ولم تظهر أي مؤشرات على وقوع إصابات بين المدنيين. تواصل القوات الأمريكية وشركاؤها تنفيذ هذه العمليات الحيوية التي تساهم في الهزيمة المستمرة للتنظيمات الإرهابية في منطقة مسؤولية القيادة المركزية والعمل على دعم الاستقرار الإقليمي".
وأردفت سنتكوم: "في 13 أكتوبر، وبناءً على توجيهات الرئيس، وافق وزير الدفاع (الأمريكي) على نشر بطارية نظام الدفاع الجوي عالي الارتفاع (THAAD)، وفريق من الأفراد العسكريين الأمريكيين في إسرائيل، للمساعدة في تعزيز الدفاعات الجوية الإسرائيلية بعد الهجمات غير المسبوقة من إيران على إسرائيل في 13 أبريل/نيسان، ومرة أخرى في 1 أكتوبر/تشرين الأول. تم الآن دمج بطارية (ثاد) في هيكل الدفاع الجوي الإقليمي".
كما أعلنت القيادة المركزية الأمريكية أن قواتها نفذت "ضربة ناجحة ضد قاذفة صواريخ سطح-جو حوثية (SAM) ورادارها المرتبط الذي كان يمثل تهديدًا للطائرات الأمريكية وقوات التحالف. كما نفذت قوات القيادة المركزية ضربات ضد محطات التحكم الأرضية للطائرات بدون طيار الحوثية (GCS) المستخدمة لتوجيه الطائرات بدون طيار الهجومية ضد القوات الأمريكية وقوات التحالف وضد الشحن الدولي في البحر الأحمر وخليج عدن. ولأسباب تتعلق بأمن العمليات، لن نناقش التواريخ أو المواقع المحددة لهذه الضربات الدفاعية".
وأشارت القيادة المركزية الأمريكية إلى أن "القوات الأمريكية وقوات التحالف التابعة لقوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب، تعرضت مرتين لهجمات صاروخية من مليشيات متحالفة مع إيران. تم اعتراض الصواريخ بنجاح في كلتا الحالتين. لم يُصب أي من أفراد القوات الأمريكيية في أي من الحادثين".
ومضت "سنتكوم" قائلة في منشورها: "في مساء 16 أكتوبر/تشرين الأول، نفذت قوات القيادة المركزية عدة غارات جوية على العديد من مستودعات الأسلحة التابعة للحوثيين المدعومين من إيران في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن. كانت هذه المستودعات تحتوي على أسلحة تقليدية متقدمة مختلفة، استُخدمت لاستهداف السفن العسكرية والمدنية التي تبحر في المياه الدولية عبر البحر الأحمر وخليج عدن. استهدفت قوات القيادة المركزية المنشآت المحصنة تحت الأرض التابعة للحوثيين، والتي تحتوي على صواريخ ومكونات أسلحة وذخائر أخرى، اُستخدمت لاستهداف السفن في المنطقة. شاركت في العملية أصول جوية وبحرية أمريكية، بما في ذلك القاذفات بي-2 (B-2 Spirit) بعيدة المدى التابعة لسلاح الجو الأمريكي".