(CNN)—علّق سفير الولايات المتحدة الأسبق في كل من سوريا وأفغانستان والعراق وباكستان، ريان كروكر، على التطورات والأحداث الضخمة التي تشهدها سوريا وحجم تأثيرها في المنطقة بعد سقوط نظام بشار الأسد ووصول فصائل المعارضة للسيطرة على النظام والحكومة.
وقال كروكر في مقابلة مع CNN: "نأمل أن تكون هذه بداية جيدة، لكن هناك فرقًا كبيرًا بين إدارة محافظة واحدة في سوريا، وهي إدلب في الشمال، وإدارة دولة بأكملها بكل مجموعاتها العرقية والطائفية المتباينة، إنه تكتل من الإجراءات السياسية والجهات الفاعلة، علينا فقط أن نرى ما سيحدث في الأيام المقبلة، العنصر الأكثر أهمية الآن هو الحفاظ على بعض مظاهر الأمان والتحرك بسرعة لاستعادة الخدمات، ومن ثم محاولة التجمع حول نظام سياسي ما.. رأينا لحظات الابتهاج تتحول بسرعة إلى مأساة وفوضى عندما أثبت أولئك الذين أطاحوا بالنظام أنهم غير قادرين على استعادة نظام جديد".
ولفت كروكر إلى أن المهم الآن هو "الأمن والاستقرار وظهور شكل من أشكال الحكومة التي سيكون لها عقد أفضل مع شعبها مما كان عليه الأسد بالتأكيد، لكن هذا أمر طويل للغاية، لقد رأينا مشاهد الابتهاج الأخرى من الربيع العربي في جميع أنحاء المنطقة والتي تحولت بسرعة إلى الفوضى، وحتى المأساة".
وأضاف: "هيئة تحرير الشام هي جماعة إسلامية، لقد انفصلوا عن تنظيم القاعدة، أو هكذا يقولون، لكنهم ما زالوا يتبعون أيديولوجية إسلامية متشددة، وهم متحالفون مع مجموعات أخرى ذات وجهات نظر مماثلة، لذا، فقد قالوا الأشياء الصحيحة بشأن حماية جميع الأقليات، بما في ذلك المسيحيين والعلويين والأكراد، وسيتعين علينا أن نرى ما إذا كانوا يتابعون ذلك بالفعل".
ومضى بالقول: "إنها مرة أخرى لحظة من عدم اليقين الكبير، إنها ثورة حقيقية، وفي الثورات، لا أحد يعرف بالضبط ما سيأتي بعد ذلك، بما في ذلك الثوار".